أَخَّرَ، وَانْقَطَعَ عَنْ سَائِرِ الْإِبِلِ. وَشَيْءٌ مُذِمٌّ، أَيْ مَعِيبٌ. وَرَجُلٌ مُذِمٌّ: لَا حَرَاكَ بِهِ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. بِئْرٌ ذَمِيمٌ، وَهِيَ مِثْلُ الذَّمَّةِ. أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ عَنْ ثَعْلَبٍ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.
مُوَاشِكَةٌ تَسْتَعْجِلُ الرَّكْضَ تَبْتَغِي ... نَضَائِضَ طَرْقٍ مَاؤُهُنَّ ذَمِيمُ
يَصِفُ قَطَاةً. يَقُولُ.
وَبَقِيَ فِي الْبَابِ مَا يَقْرُبُ مِنْ قِيَاسِهِ إِنْ كَانَ صَحِيحًا. إِنَّ الذَّمِيمَ بَثْرٌ يَخْرُجُ عَلَى الْأَنْفِ.
وَحَكَى ابْنُ قُتَيْبَةَ أَنَّ الذَّمِيمَ الْبَوْلُ الَّذِي يَذِمُّ وَيَذِنُّ مِنْ قَضِيبِ التَّيْسِ. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
تَرَى لِأَخْلَافِهَا مِنْ خَلْفِهَا نَسَلًا ... مِثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ الْيَعَامِيرِ
النَّسَلُ مِنَ اللَّبَنِ: مَا يَخْرُجُ مِنْهُ. وَالْقُزْمُ: الصِّغَارُ. قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْيَعَامِيرَ. وَسَأَلْتُ فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَ أَحَدٍ بِهَا عِلْمًا، وَيُقَالُ هِيَ صِغَارُ الضَّأْنِ.
(ذَنَّ) الذَّالُ وَالنُّونُ فِي الْمُضَاعَفِ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى سَيَلَانٍ. فَالذَّنِينُ مَا يَسِيلُ مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ. وَقَدْ ذَنَّ ذَنًّا، وَهُوَ أَذَنُّ. قَالَ الشَّمَّاخُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute