للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالثُّنْيَا مِنَ الْجَزُورِ: الرَّأْسُ أَوْ غَيْرُهُ إِذَا اسْتَثْنَاهُ صَاحِبُهُ.

وَمَعْنَى الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ، وَذَلِكَ أَنَّ ذِكْرَهُ يُثَنَّى مَرَّةً فِي الْجُمْلَةِ وَمَرَّةً فِي التَّفْصِيلِ ; لِأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ: خَرَجَ النَّاسُ، فَفِي النَّاسِ زَيْدٌ وَعَمْرٌو، فَإِذَا قُلْتَ: إِلَّا زَيْدًا، فَقَدْ ذَكَرْتَ بِهِ زَيْدًا مَرَّةً أُخْرَى ذِكْرًا ظَاهِرًا. وَلِذَلِكَ قَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: إِنَّهُ خَرَجَ مِمَّا دَخَلَ فِيهِ، فَعَمِلَ فِيهِ مَا عَمِلَ عِشْرُونَ فِي الدِّرْهَمِ. وَهَذَا كَلَامٌ صَحِيحٌ مُسْتَقِيمٌ.

وَالْمِثْنَاةُ: طَرَفُ الزِّمَامِ فِي الْخِشَاشِ، كَأَنَّهُ ثَانِي الزِّمَامِ. وَالْمَثْنَاةُ: مَا قُرِئَ مِنَ الْكِتَابِ وَكُرِّرَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧] أَرَادَ أَنَّ قِرَاءَتَهَا تُثَنَّى وَتُكَرَّرُ.

(ثَنَتَ) الثَّاءُ وَالنُّونُ وَالتَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. ثَنِتَ اللَّحْمُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ. وَقَدْ يَقُولُونَ ثَتِنَ. قَالَ:

وَثَتِنَتْ لِثَاتُهُ دِرْحَايَهْ

[بَابُ الثَّاءِ وَالْهَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(ثَهَلَ) الثَّاءُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَهُوَ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَهْلَانُ، وَهُوَ مَشْهُورٌ. وَقَدْ قَالُوا - وَمَا أَحْسَبُهُ صَحِيحًا - إِنَّ الثَّهَلَ الِانْبِسَاطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.

[بَابُ الثَّاءِ وَالْوَاوِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

<<  <  ج: ص:  >  >>