للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّتِي عُرِضَتُ عَلَى الْحَجَّاجِ فَكَادَ لَا يَرَاهَا لِصَفَائِهَا. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَهُ: " إِنَّ الشَّمْسَ جَوْنَةٌ "، أَيْ صَافِيَةٌ ذَاتُ شُعَاعٍ بَاهِرٍ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ سُمِّيَتْ جَوْنَةً لِأَنَّهَا إِذَا غَابَتِ اسْوَادَّتْ.

فَأَمَّا الْجُونَةُ فَمَعْرُوفَةٌ، وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ مُعَرَّبَةً ; وَالْجَمْعُ جُوَنٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَكَانَ الْمِصَاعُ بِمَا فِي الْجُوَنِ

[بَابُ الْجِيمِ وَالْيَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(جَيَأَ) الْجِيمُ وَالْيَاءُ وَالْهَمْزَةُ كَلِمَتَانِ مِنْ غَيْرِ قِيَاسٍ بَيْنِهِمَا. يُقَالُ جَاءَ يَجِيءُ مَجِيئًا. وَيُقَالُ جَاءَانِي فَجِئْتُهُ، أَيْ غَالَبَنِي بِكَثْرَةِ الْمَجِيءِ [فَغَلَبْتُهُ] . وَالْجَيْئَةُ: مَصْدَرُ جَاءَ. وَالْجِئَةُ: مُجْتَمَعُ الْمَاءِ حَوَالَيِ الْحِصْنِ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ هِيَ جِيِّئَةٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْقِيلِ.

(جَيَبَ) الْجِيمُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ. فَالْجَيْبُ جَيْبُ الْقَمِيصِ. يُقَالُ جِبْتُ الْقَمِيصَ قَوَّرْتُ جَيْبَهُ، وَجَيَّبْتُهُ جَعَلْتُ لَهُ جَيْبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>