للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْإِرْعَاءُ: الْإِبْقَاءُ، وَهُوَ مِنْ ذَاكَ الْأَصْلِ; لِأَنَّهُ يُحَافِظُ عَلَى مَا يُحَافَظُ عَلَيْهِ. قَالَ ذُو الْإِصْبَعِ:

عَذِيرَ الْحَيِّ مِنْ عَدْوَا ... نَ كَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ

بَغَى بَعْضٌ عَلَى بَعْضٍ ... فَلَمْ يُرْعُوا عَلَى بَعْضِ

وَرَجُلٌ تَُِرْعِيةٌ وَتِرْعَايَةٌ: حَسَنُ الرِّعْيَةِ بِالْإِبِلِ. وَمِنَ الْبَابِ أَرْعَيْتُهُ سَمْعِي: أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ. وَأَرْعِنِي سَمْعَكَ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ، أَيْ لِيَرْقُبْ سَمْعُكَ مَا أَقُولُهُ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: ارْعَوَى عَنِ الْقَبِيحِ، إِذَا رَجَعَ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: فُلَانٌ حَسَنُ الرَّعْوِ وَالرِّعْوِ وَالرَُّعْوَى.

وَمِنَ الشَّاذِّ عَنِ الْأَصْلَيْنِ: الرَّعَاوَى وَالرُّعَاوَى، وَهِيَ الْإِبِلُ الَّتِي يُعْتَمَلُ عَلَيْهَا. قَالَتِ امْرَأَةٌ تُخَاطِبُ بَعْلَهَا:

تَمَشَّشْتَنِي حَتَّى إِذَا مَا تَرَكْتَنِي ... كَنِضْوِ الرُّعَاوَى قُلْتَ إِنْيَ ذَاهِبُ

وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَ الْأَصْلِ، لِأَنَّهَا تَهْرَمُ فَتُرَدُّ إِلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: ٧٠] .

(رَعَبَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْبَاءُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهَا الْخَوْفُ، وَالثَّانِي الْمَلْءُ، وَالْآخَرُ الْقَطْعُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>