للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَدَوَ) الْهَمْزَةُ وَالدَّالُ وَالْوَاوُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. الْأدْوُ كَالْخَتْلِ وَالْمُرَاوَغَةِ. يُقَالُ: أَدَا يَأْدُو أَدْوًا. وَقَالَ:

أدَوْتُ لَهُ لِآخُذَهُ ... فَهَيْهَاتَ الْفَتَى حَذِرَا

وَهَذَا شَيْءٌ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَدَاةِ، لِأَنَّهَا تَعْمَلُ أَعْمَالًا حَتَّى يُوصَلَ بِهَا إِلَى مَا يُرَادُ. وَكَذَلِكَ الْخَتْلُ وَالْخَدْعُ يَعْمَلَانِ أَعْمَالًا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَلِفُ الَّتِي فِي الْأَدَاةِ لَا شَكَّ أَنَّهَا وَاوٌ، لِأَنَّ الْجِمَاعَ أَدَوَاتٌ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ مُؤْدٍ عَامِلٌ. وَأَدَاةُ [الْحَرْبِ] : السِّلَاحُ. وَقَالَ:

أَمُرُّ مُشِيحًا مَعِي فِتْيَةٌ ... فَمِنْ بَيْنِ مُؤْدٍ وَ [مِنْ] حَاسِرِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: اسْتَأْدَيْتُ عَلَى فُلَانٍ بِمَعْنَى اسْتَعْدَيْتَ، كَأَنَّكَ طَلَبْتَ بِهِ أَدَاةً تُمَكِّنُكَ مِنْ خَصْمِكَ. وآدَيْتُ فُلَانًا، أَيْ: أَعَنْتُهُ. قَالَ:

إِنِّي سَأُودِيكَ بِسَيْرٍ وَكْزِ

<<  <  ج: ص:  >  >>