(تَأَمَّ) التَّاءُ وَالْهَمْزَةُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ التَّوْأَمَانِ: الْوَلَدَانِ فِي بَطْنٍ تَقُولُ أَتْأَمَتِ الْمَرْأَةُ، وَهِيَ مُتْئِمٌ. وَالتُّؤَامُ جَمْعٌ. وَقَوْلُ سُوِيدٍ:
كَالتُّؤَامِيَّةِ إِنْ بَاشَرْتَهَا
فَيُقَالُ إِنَّ التُّؤَامَ قَصَبَةُ عُمَانَ.
[بَابُ التَّاءِ وَالْبَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(تَبَرَ) التَّاءُ وَالْبَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدٌ مَا بَيْنَهُمَا: أَحَدُهُمَا الْهَلَاكُ، وَالْآخَرُ [جَوْهَرٌ] مِنْ جَوَاهِرِ الْأَرْضِ.
فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: تَبَّرَ اللَّهُ عَمَلَ الْكَافِرِ، أَيْ أَهْلَكَهُ وَأَبْطَلَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: ١٣٩] .
وَالْأَصْلُ الْآخَرُ التِّبْرُ، وَهُوَ مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ غَيْرَ مَصُوغٍ.
(تَبِعَ) التَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ لَا يَشِذُّ عَنْهُ مِنَ الْبَابِ شَيْءٌ، وَهُوَ التُّلُوُّ وَالْقَفْوُ. يُقَالُ تَبِعْتُ فُلَانًا إِذَا تَلَوْتَهُ [وَ] اتَّبَعْتَهُ. وَأَتْبَعْتُهُ إِذَا لَحِقْتَهُ. وَالْأَصْلُ وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّهُمْ فَرَّقُوا بَيْنَ الْقَفْوِ وَاللُّحُوقِ فَغَيَّرُوا الْبِنَاءَ أَدْنَى تَغْيِيرٍ. قَالَ اللَّهُ: {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: ٨٥] ، [وَ] : {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: ٨٩] فَهَذَا مَعْنَاهُ عَلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute