قَالَ الْخَلِيلُ: وَالرِّهَاطُ وَاحِدٌ، وَالْجَمْعُ أَرْهِطَةٌ. قَالَ: وَيَجُوزُ فِي الْعَشِيرَةِ أَنْ تَقُولَ هَؤُلَاءِ رَهْطُكَ وَأَرْهُطُكَ، كُلُّ ذَلِكَ جَمِيعٌ، وَهُمْ رِجَالُ عَشِيرَتِكَ. وَقَالَ:
يَا بُؤْسَ لِلْحَرْبِ الَّتِي ... وَضَعَتْ أَرَاهِطَ فَاسْتَرَاحُوا
أَيْ أَرَاحَتْهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ. وَيُقَالُ لِرَاهِطَاءِ الْيَرْبُوعِ رُهَطَةٌ أَيْضًا.
(رَهَقَ) الرَّاءُ وَالْهَاءُ وَالْقَافُ أَصْلَانِ مُتَقَارِبَانِ: فَأَحَدُهُمَا غِشْيَانُ الشَّيْءِ الشَّيْءَ، وَالْآخَرُ الْعَجَلَةُ وَالتَّأْخِيرُ.
فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَقَوْلُهُمْ: رَهِقَهُ الْأَمْرُ: غَشِيَهُ. وَالرَّهُوقُ مِنَ النُّوقِ: الْجَوَادُ الْوَسَاعُ الَّتِي تَرْهَقُكَ إِذَا مَدَدْتَهَا، أَيْ تَغْشَاكَ لِسَعَةِ خَطْوِهَا. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: ٢٦] . وَالْمُرَاهِقُ: الْغُلَامُ الَّذِي دَانَى الْحُلُمَ. وَرَجُلٌ مُرَهَّقٌ: تَنْزِلُ بِهِ الضِّيفَانُ. وَأَرْهَقَ الْقَوْمُ الصَّلَاةَ: أَخَّرُوهَا حَتَّى يَدْنُوَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى. وَالرَّهَقُ: الْعَجَلَةُ وَالظُّلْمُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: ١٣] . وَالرَّهَقُ: عَجَلَةٌ فِي كَذِبٍ وَعَيْبٍ. قَالَ:
سَلِيمُ جَنَبِ الرَّهَقَا
(رَهَكَ) الرَّاءُ وَالْهَاءُ وَالْكَافُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ. فَالرَّهْوَكُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute