(جَحْشٌ) الْجِيمُ وَالْحَاءُ وَالشِّينُ مُتَبَاعِدَةٌ جِدًّا. فَالْجَحْشُ مَعْرُوفٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: " هُوَ جُحَيْشُ وَحْدِهِ " فِي الذَّمِّ، كَمَا يَقُولُونَ: " نَسِيجُ وَحْدِهِ " فِي الْمَدْحِ. فَهَذَا أَصْلٌ.
وَكَلِمَةٌ أُخْرَى، يَقُولُونَ: جُحِشَ إِذَا تَقَشَّرَ جِلْدُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَقَطَ مِنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ» .
وَكَلِمَةٌ أُخْرَى: جَاحَشْتُ عَنْهُ إِذَا دَافَعْتَ عَنْهُ. وَيُقَالُ نَزَلَ فُلَانٌ جَحِيشًا. وَهَذَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَبْلَهُ، وَذَلِكَ إِذَا نَزَلَ نَاحِيَةً مِنَ النَّاسِ. قَالَ الْأَعْشَى:
إِذَا نَزَلَ الْحَيُّ حَلَّ الْجَحِيشُ
وَأَمَّا الْجَحْوَشُ، وَهُوَ الصَّبِيُّ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ، فَهَذَا مِنْ بَابِ الْجَحْشِ، وَإِنَّمَا زِيدَ فِي بِنَائِهِ لِئَلَّا يُسَمَّى بِالْجَحْشِ، وَإِلَّا فَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. قَالَ:
قَتَلْنَا مَخْلَدًا وَابْنَيْ حُرَاقٍ ... وَآخَرَ جَحْوَشًا فَوْقَ الْفَطِيمِ
(جَحَظَ) الْجِيمُ [وَالْحَاءُ] وَالظَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ: جَحَظَتِ الْعَيْنُ إِذَا عَظُمَتْ مُقْلَتُهَا وَبَرَزَتْ.
(جَحَفَ) الْجِيمُ وَالْحَاءُ وَالْفَاءُ [أَصْلٌ] وَاحِدٌ، قِيَاسُهُ الذَّهَابُ بِالشَّيْءِ مُسْتَوْعَبًا. يُقَالُ سَيْلٌ جُحَافٌ إِذَا جَرَفَ كُلَّ شَيْءٍ وَذَهَبَ بِهِ. قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute