للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ لَبِيدٌ:

بَاتَتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ مِنْ دِيمَةٍ ... يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمًا تَسْجَامُهَا

وَالْخَمْلُ، مَجْزُومٌ: خَمْلُ الْقَطِيفَةِ وَالطِّنْفِسَةِ. وَيُقَالُ لِرِيشِ النَّعَامِ خَمْلٌ. وَذَلِكَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ يَكُونُ مُسْتَرْسِلًا سَاقِطًا فِي لِينٍ.

فَأَمَّا الْخُمَالُ فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ ظَلْعٌ يَكُونُ فِي قَوَائِمِ الْبَعِيرِ. فَإِنْ كَانَ كَذَا فَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ لَعَلَّهُ عَنِ اسْتِرْخَاءٍ. وَقَالَ الْأَعْشَى فِي الْخُمَالِ:

لَمْ تُعَطَّفْ عَلَى حُوَارٍ وَلَمْ يَقْ ... طَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقَهَا مِنْ خُمَالِ

[بَابُ الْخَاءِ وَالنُّونِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(خَنَبَ) الْخَاءُ وَالنُّونُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ وَرَخَاوَةٍ. وَيُقَالُ جَارِيَةٌ خَنِبَةٌ: رَخِيمَةٌ غَنِجَةٌ. وَرَجُلٌ خِنَّابٌ، أَيْ ضَخْمٌ فِي عَبَالَةٍ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ عَنِ الْخَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ خِنَّأْبٌ مَكْسُورُ الْخَاءِ شَدِيدَةُ النُّونِ مَهْمُوزَةٌ. وَهَذَا إِنْ صَحَّ عَنِ الْخَلِيلِ فَالْخَلِيلُ ثِقَةٌ، وَإِلَّا فَهُوَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ. وَيُقَالُ الْخِنَّابُ مِنَ الرِّجَالِ: الْأَحْمَقُ الْمُتَصَرِّفُ، يَخْتَلِجُ هَكَذَا مَرَّةً وَهَكَذَا مَرَّةً. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْخِنَّابُ الضَّخْمُ الْمَنْخَرِ. وَالْخِنَّابَةُ: الْأَرْنَبَةُ الضَّخْمَةُ. وَقَالَ:

أَكْوِي ذَوِي الْأَضْغَانِ كَيًّا مُنْضِجًا ... مِنْهُمْ وَذَا الْخِنَّابَةِ الْعَفَنْجَجَا

<<  <  ج: ص:  >  >>