[بَابُ الظَّاءِ وَاللَّامِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(ظَلَعَ) الظَّاءُ وَاللَّامُ وَالْعَيْنُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى مَيْلٍ فِي مَشْيٍ. يُقَالُ: دَابَّةٌ بِهِ ظَلْعٌ، إِذَا كَانَ يَغْمِزُ فَيَمِيلُ. وَيَقُولُونَ: هُوَ ظَالِعٌ، أَيْ مَائِلٌ عَنِ الطَّرِيقِ الْقَوِيمِ. قَالَ النَّابِغَةُ:
أَتُوعِدُ عَبْدًا لَمْ يَخُنْكَ أَمَانَةً ... وَتَتْرُكَ عَبْدًا ظَالِمًا وَهُوَ ظَالِعُ
(ظَلَفَ) الظَّاءُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى أَدْنَى قُوَّةٍ وَشِدَّةٍ. مِنْ ذَلِكَ ظِلْفُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرِهَا. وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ لِلْفَرَسِ. قَالَ:
وَخَيْلٍ تَطَأْكُمْ بِأَظْلَافِهَا
وَإِذَا رَمَيْتَ الصَّيْدَ فَأَصَبْتَ ظِلْفَهُ قُلْتَ: قَدْ ظَلَفْتُهُ، وَهُوَ مَظْلُوفٌ. وَالظِّلْفُ وَالظَّلِيفُ: كُلُّ مَكَانٍ خَشِنٍ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: أَرْضٌ ظَلِفَةٌ: غَلِيظَةٌ لَا يُرَى أَثَرُ مَنْ مَشَى فِيهَا، بَيِّنَةُ الظَّلَفِ. وَمِنْهُ أُخِذَ الظَّلَفُ فِي الْمَعِيشَةِ.
وَقَوْلُ النَّاسِ: هُوَ ظَلِفٌ عَنْ كَذَا، يُرَادُ التَّشَدُّدُ فِي الْوَرَعِ وَالْكَفُّ، وَهُوَ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute