للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تِهْ) التَّاءُ وَالْهَاءُ لَيْسَ بِأَصْلٍ، وَلَمْ يَجِئْ فِيهِ كَلِمَةٌ تَتَفَرَّعُ. إِنَّمَا يَقُولُونَ التَّهَاتُهُ الْبَاطِلُ. قَالَ الْقُطَامِيُّ:

وَلَمْ يَكُنْ مَا ابْتُلِينَا مِنْ مَوَاعِدِهَا ... إِلَّا التَّهَاتَِهَ وَالْأُمْنِيَّةَ السَّقَمَا

قَالُوا: وَالتَّهْتَهَةُ: اللُّكْنَةُ فِي اللِّسَانِ.

(تَوَّ) التَّاءُ وَالْوَاوُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَهِيَ التَّوُّ، وَهُوَ الْفَرْدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الطَّوَافُ تَوٌّ» . وَيُقَالُ سَافَرَ سَفَرًا تَوًّا، وَذَلِكَ أَنْ لَا يُعَرِّجَ، فَإِنْ عَرَّجَ بِمَكَانٍ وَأَنْشَأَ سَفَرًا آخَرَ فَلَيْسَ بِتَوٍّ.

(تَبَّ) التَّاءُ وَالْبَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ التِّبَابُ، وَهُوَ الْخُسْرَانُ. وَتَبًّا لِلْكَافِرِ، أَيْ هَلَاكًا لَهُ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} [هود: ١٠١] ، أَيْ تَخْسِيرٍ. وَقَدْ جَاءَتْ فِي مُقَابَلَتِهِمَا كَلِمَةٌ، يَقُولُونَ اسْتَتَبَّ الْأَمْرُ إِذَا تَهَيَّأَ. فَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً فَلِلْبَابِ إِذًا وَجْهَانِ: الْخُسْرَانُ، وَالِاسْتِقَامَةُ.

[بَابُ التَّاءِ وَالْجِيمِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(تَجَرَ) التَّاءُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ، التِّجَارَةُ مَعْرُوفَةٌ. وَيُقَالُ تَاجِرٌ وَتَجْرٌ، كَمَا يُقَالُ صَاحِبٌ وَصَحْبٌ. وَلَا تَكَادُ تُرَى تَاءٌ بَعْدَهَا جِيمٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>