للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي شَيْءٍ وَمَيْلٍ. مِنْ ذَلِكَ الْأَلْخَى، هُوَ الْمُعْوَجُّ. وَمِنْهُ اللَّخَا: كَثْرَةُ الْكَلَامِ فِي الْبَاطِلِ ; يُقَالُ رَجُلٌ أَلْخَى وَامْرَأَةٌ لَخْوَاءُ. وَقَدْ لَخِيَ لَخَا، مَقْصُورٌ. وَيَقُولُونَ اللَّخْوُ نَعْتُ الْقُبُلِ الْمُضْطَرِبِ. وَعُقَابٌ لَخْوَاءُ، إِذَا طَالَ مِنْقَارُهَا الْأَعْلَى الْأَسْفَلَ. وَبَعِيرٌ أَلْخَى وَنَاقَةٌ لَخْوَاءُ، إِذَا كَانَتْ إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الْأُخْرَى، وَيَقُولُونَ اللِّخَاءُ: التَّحْرِيشُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ مَيْلًا عَنْ أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ. يُقَالُ: لَخَيْتَ بِي عِنْدَهُ، إِذَا حَرَّشَهُ بِكَ فَكَأَنَّهُ مَالَ عَلَيْكَ. وَالْمِلْخَى: الْمُسْعُطُ، يُسَمَّى بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ مِنَ الْأَنْفِ. [وَ] سُمِّيَ غِدَاءُ الصَّبِيِّ لِخَاءً، وَهُوَ الْخُبْزُ الْمَبْلُولُ.

(لَخَجَ) اللَّامُ وَالْخَاءُ وَالْجِيمُ. يَقُولُونَ: لَخِجَتْ عَيْنُهُ، إِذَا الْتَزَقَتْ. وَاللَّخَجُ: أَسْوَأُ الْغَمَصِ، وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي مُشْبِهًا كَلَامَ الْعَرَبِ.

[بَابُ اللَّامِ وَالدَّالِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(لَدَسَ) اللَّامُ وَالدَّالُ وَالسِّينُ كَلِمَاتٌ تَدُلُّ عَلَى لُصُوقِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ. يُقَالُ: لَدَسَ الْمَالُ النَّبَاتَ، أَيْ لَحِسَهُ. وَيُقَالُ لِأَوَّلِ مَا يَطْلُعُ مِنَ النَّبَاتِ اللَّدِيسُ، لِأَنَّ الْمَالَ يَلْدُسُهُ. وَلُدِسَتِ النَّاقَةُ، أَيْ رُمِيَتْ بِاللَّحْمِ، كَأَنَّ السِّمَنَ لَمَّا لَزِمَهَا كَانَ كَالشَّيْءِ يَلْصَقُ بِالشَّيْءِ. وَلَدَسْتُ الْبَعِيرَ، إِذَا أَنْعَلْتَهُ. وَيُقَالُ

<<  <  ج: ص:  >  >>