(قَفَدَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْتِوَاءٍ فِي شَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَفَدُ: الْتِوَاءُ رُسْغِ الْيَدِ الْوَحْشِيِّ; رَجُلٌ أَقْفَدُ وَامْرَأَةٌ قَفْدَاءُ. وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ. وَيَقُولُونَ: الْقَفْدَاءُ: جِنْسٌ مِنَ الِاعْتِمَامِ.
(قَفَرَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوٍّ مِنْ خَيْرٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَفْرُ: الْأَرْضُ الْخَالِيَةُ. وَمِنْهُ الْقَفَارُ: الطَّعَامُ وَلَا أُدْمَ مَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ» ". وَامْرَأَةٌ قَفْرَةٌ: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ، وَهُوَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، يَقُولُونَ: اقْتَفَرْتُ الْأَثَرَ وَاقْتَفَيْتُهُ، وَتَفَقَّرَ مِثْلُهُ. قَالَ صَخْرٌ:
فَإِنِّي عَنْ تَفَقُّرِكُمْ مَكِيثُ
وَأَمَّا الْقَفُّورُ فَنَبْتٌ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
تَرْعَى الْقَطَاةُ الْخِمْسَ قَفُّورَهَا ... ثُمَّ تَعُرُّ الْمَاءَ فِيمَنْ يَعُرْ
وَمِنَ الْقِيَاسِ الْأَوَّلِ قَوْلُهُمْ: نَزَلْنَا بِبَنِي فُلَانٍ فَبِتْنَا الْقَفْرَ، إِذَا لَمْ يَقْرُونَا وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ - وَلَيْسَ مِنَ الْبَابَيْنِ -: الْقَفَرُ: الشَّعْرُ. وَأَنْشَدَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute