يَتْبَعْنَ ذَا هَدَاهِدٍِ عَجَنَّسَا ... إِذَا الْغُرَابَانِ بِهِ تَمَرَّسَا
(الْعِجْلِزَةُ) : الْفَرَسُ الشَّدِيدُ الْخَلْقِ. وَقَدْ نَصَّ الْخَلِيلُ فِي ذَلِكَ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ: اشْتِقَاقٌ هَذَا النَّعْتِ مِنْ جَلْزِ الْخَلْقِ. وَهُوَ يُصَحِّحُ مَا نَذْكُرُهُ فِي هَذَا وَشِبْهِهِ. فَقَدْ أَعْلَمَكَ أَنَّ الْعَيْنُ فِيهِ زَائِدَةٌ. وَقَالَ:
وَعِجْلِزَةٍ يَزِلُّ اللِّبَدُ فِيهَا
(الْعَجْرَدُ) : الْعُرْيَانُ. وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْعَيْنُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ جَرَدَ وَتَجَرَّدَ مِنْ ثِيَابِهِ.
وَمِنْهُ (الْعَنْجَرِدُ) ، وَهِيَ الْمَرْأَةُ السَّلِيطَةُ الْجَرِيئَةُ، وَالْعَيْنُ فِي ذَلِكَ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ تَجَرُّدِهَا لِلْخُصُومَةِ وَقِلَّةِ حَيَائِهَا. قَالَ:
عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحْلِفْ ... شَيْطَانَةٌ مِثْلَ الْحِمَارِ الْأَعْرَفِ
(الْعَجَنْجَرُ) : الْغَلِيظُ، يُقَالُ زُبْدٌ عَجَنْجَرٌ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ حُرُوفُهُ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَهُوَ مَنْ تَعَجَّرَ، إِذَا تَعَقَّدَ. قَالَ:
مَخَضْتُ وَطْبِي فَرَغَا وَجَرْجَرَا ... أَخْرَجَ مِنْهُ زَبَدًا عَجَنْجَرَا
(الْعَثْجَلُ) : الْوَاسِعُ الضَّخْمُ مِنَ الْأَسْقِيَةِ وَالْأَوْعِيَةِ. قَالَ:
يَسْقِي بِهِ ذَاتَ فُرُوغٍ عَثْجَلَا
وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْعَيْنُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الثُّجْلَةِ. وَالْأَثْجَلُ: الْبَطْنُ الْوَاسِعُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute