[بَابُ الظَّاءِ وَالْعَيْنِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(ظَعَنَ) الظَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الشُّخُوصِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ. تَقُولُ: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْنًا وَظَعَنًا، إِذَا شَخَصَ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} [النحل: ٨٠] . وَالظَّعِينَةُ، مِمَّا يُقَالُ فِيهِ، فَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ الْمَرْأَةُ، وَقَالَ آخَرُونَ: الظَّعَائِنُ الْهَوَادِجُ، كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ ; لِأَنَّهُ مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحِيلُ. وَالظَّعُونُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يُعَدُّ لِلظَّعْنِ. وَمِنَ الْبَابِ الظِّعَانُ، وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الْقَتَبُ عَلَى الْبَعِيرِ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ ظِعَانًا لِأَنَّهُ أَحَدُ أَدَوَاتِ السَّيْرِ وَالظَّعْنِ. قَالَ:
لَهُ عُنُقٌ تُلْوِي بِمَا وُصِلَتْ بِهِ ... وَدُفَّانِ يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ
[بَابُ الظَّاءِ وَالْفَاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(ظَفِرَ) الظَّاءُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى الْقَهْرِ وَالْفَوْزِ وَالْغَلَبَةِ، وَالْآخَرُ عَلَى قُوَّةٍ فِي الشَّيْءِ. وَلَعَلَّ الْأَصْلَيْنِ يَتَقَارَبَانِ فِي الْقِيَاسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute