(جَعَظَ) الْجِيمُ وَالْعَيْنُ وَالظَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى سُوءِ خُلُقٍ وَامْتِنَاعٍ [وَ] دَفْعٍ. يُقَالُ رَجُلٌ جَعْظٌ سَيِّئٌ الْخُلُقِ. وَجَعَظْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ: دَفَعْتُهُ، وَكَذَلِكَ أَجْعَظْتُهُ. قَالَ:
وَالْجُفْرَتَيْنِ مَنَعُوا إِجْعَاظَا
يَقُولُ: دَفَعُوهُمْ عَنْهَا.
فَأَمَّا (الْجِيمُ وَالْغَيْنُ مُعْجَمَةٌ) فَلَا أَصْلَ لَهَا فِي الْكَلَامِ. وَالَّذِي قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الْجَغْبِ أَنَّهُ ذُو الشَّغَبِ، فَجِنْسٌ مِنَ الْإِبْدَالِ يُوَلِّدُهُ ابْنُ دُرَيْدٍ وَيَسْتَعْمِلُهُ.
[بَابُ الْجِيمِ وَالْفَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا فِي الثُّلَاثِيِّ]
(جَفَلَ) الْجِيمُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَجَمُّعُ الشَّيْءِ، وَقَدْ يَكُونُ بَعْضُهُ مُجْتَمِعًا فِي ذَهَابٍ أَوْ فِرَارٍ. فَالْجَفْلُ: السَّحَابُ الَّذِي هَرَاقَ مَاءَهُ. وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا هَرَاقَهُ انْجَفَلَ وَمَرَّ. وَرِيحٌ مُجْفِلٌ وَجَافِلَةٌ، أَيْ سَرِيعَةُ الْمَرِّ. وَالْجُفَالُ: مَا نَفَاهُ السَّيْلُ مِنْ غُثَائِهِ. وَرُوِيَ عَنْ رُؤْبَةَ الشَّاعِرِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: ( {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً} [الرعد: ١٧] ) . وَيُقَالُ انْجَفَلَ النَّاسُ إِذَا ذَهَبُوا. وَالْجَفَلَى: أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ إِلَى طَعَامِكَ عَامَّةً، وَهِيَ خِلَافُ النَّقَرَى. قَالَ طَرَفَةُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute