للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِثْلُهُ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ قَوْلُ طَرَفَةَ:

كَالْمَخَاضِ الْجُرْبِ فِي الْيَوْمِ الْخَدِرْ

وَمِنَ الْبَابِ الْخِدْرُ خِدْرُ الْمَرْأَةِ. وَأَسَدٌ خَادِرٌ، لِأَنَّ الْأَجَمَةَ لَهُ خِدْرٌ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي: أَخْدَرَ فُلَانٌ فِي أَهْلِهِ: أَقَامَ فِيهِمْ. قَالَ:

كَأَنَّ تَحْتِي بَازِيًا رَكَّاضَا ... أَخْدَرَ خَمْسًا لَمْ يَذُقْ عَضَاضَا

وَمِنَ الْبَابِ خَدَرَ الظَّبْيُ: تَخَلَّفَ عَنِ السِّرْبِ. وَيُقَالُ الْخَادِرُ الْمُتَحَيِّرُ. وَمِنَ الْبَابِ خَدِرَتْ رِجْلُهُ. وَخَدِرَ الرَّجُلُ، وَذَلِكَ مِنِ امْذِلَالٍ يَعْتَرِيهِ.

قَالَ طَرَفَةُ:

جَازَتِ اللَّيْلَ إِلَى أَرْحُلِنَا ... آخِرَ اللَّيْلِ بِيَعْفُورٍ خَدِرْ

يَقُولُ: كَأَنَّهُ نَاعِسٌ. وَيُقَالُ لِلْحُمُرِ بَنَاتُ أَخْدَرَ، وَهِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِ، وَلِهَذَا تُسَمَّى الْأَخْدَرِيَّةَ.

(خَدَشَ) الْخَاءُ وَالدَّالُ وَالشِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ خَدْشُ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ. يُقَالُ خَدَشْتُ الشَّيْءَ خَدْشًا ; وَجَمْعُ الْخَدْشِ خُدُوشٌ. وَيُقَالُ لِأَطْرَافِ السَّفَا الْخَادِشَةُ ; لِأَنَّهَا تَخْدِشُ. وَيُقَالُ لِكَاهِلِ الْبَعِيرِ [مِخْدَشٌ] ; لِقِلَّةِ لَحْمِهِ، وَتَخْدِيشِهِ فَمَ مُتَعَرِّقِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>