(دَرَحَ) الدَّالُ وَالرَّاءُ وَالْحَاءُ أُصَيْلٌ أَيْضًا. يَقُولُونَ لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ: دِرْحَايَةٌ، وَيَكُونُ مَعَ ذَلِكَ ضَخْمًا. قَالَ:
عَكَوَّكًا إِذَا مَشَى دِرْحَايَهْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[بَابُ الدَّالِ وَالسِّينِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا فِي الثُّلَاثِيِّ]
(دَسَمَ) الدَّالُ وَالسِّينُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى سَدِّ الشَّيْءِ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى تَلَطُّخِ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ.
فَالْأَوَّلُ الدِّسَامُ، وَهُوَ سِدَادُ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ قَوْمٌ: دَسَمَ الْبَابَ: أَغْلَقَهُ.
وَالثَّانِي الدَّسَمُ مَعْرُوفٌ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُلَطَّخُ بِالشَّيْءِ. وَالدُّسْمَةُ: الدَّنِيءُ مِنَ الرِّجَالِ الرَّدِيُّ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَالْمُلَطَّخِ بِالْقَبِيحِ. وَيُقَالُ لِلْغَادِرِ: هُوَ دَسَمُ الثِّيَابِ، كَأَنَّهُ قَدْ لُطِّخَ بِقَبِيحٍ. قَالَ:
يَا رَبِّ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ الْجَهْمِ ... أَوْذَمَ حَجًّا فِي ثِيَابٍ دُسْمِ
وَمِنَ التَّشْبِيهِ قَوْلُهُمْ: دَسَمَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ، إِذَا قَلَّ وَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَبُلَّ الثَّرَى. وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ: الدَّيْسَمُ، وَهُوَ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنَ الْكَلْبَةِ. وَالدَّيْسَمُ أَيْضًا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute