للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَذَمُّوا لَنَا الدُّنْيَا وَهُمْ يَرْضِعُونَهَا ... أَفَاوِيقَ حَتَّى مَا يُدِرُّ لَهَا الثُّعْلُ

وَهُوَ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَالرِّضَاعُ: مَصْدَرُ رَاضَعْتُهُ. وَهُوَ رَضِيعِي; كَالرَّسِيلِ، وَالْأَكِيلِ، وَالرَّضُوعَةُ: الشَّاةُ الَّتِي تُرْضِعُ.

(رَضَفَ) الرَّاءُ وَالضَّادُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى إِطْبَاقِ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ. فَالرَّضْفَةُ: عَظْمٌ مُنْطَبِقٌ عَلَى الرُّكْبَةِ. فَأَمَّا الرَّضْفُ فَحِجَارَةٌ تُحْمَى، يُوغَرُ بِهَا اللَّبَنُ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ بِحَجَرٍ وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «كَانَ يُعَجِّلُ الْقِيَامَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ» ". وَالرَّضِيفُ: اللَّبَنُ يُحْلَبُ عَلَى الرَّضْفِ يُؤْكَلُ. وَيُقَالُ شِوَاءٌ مَرْضُوفٌ: يُشْوَى عَلَى الرَّضْفِ. فَأَمَّا قَوْلُ الْكُمَيْتِ:

وَمَرْضُوفَةٍ لَمْ تُؤْنِ فِي الطَّبْخِ طَاهِيًا ... عَجِلْتُ عَلَى مُحْوَرِّهَا حِينَ غَرْغَرَا

فَإِنَّهُ يُرِيدُ الْقِدْرَ الَّتِي أُنْضِجَتْ بِالرَّضْفِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ الَّتِي مَضَى ذِكْرُهَا. ذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ: رَضَفْتُ الْوِسَادَةَ: ثَنَيْتُهَا; فِي لُغَةِ الْيَمَنِ.

(رَضَمَ) الرَّاءُ وَالضَّادُ وَالْمِيمُ قَرِيبٌ مِنَ الْبَابِ الَّذِي [قَبْلَهُ] ، كَأَنَّهُ رَمْيُ الْحِجَارَةِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ. فَالرَّضِيمُ: الْبِنَاءُ بِالصَّخْرِ. وَالرِّضَامُ: الصُّخُورُ، وَاحِدَتُهَا رَضْمَةٌ. وَرَضَمَ فُلَانٌ بَيْتَهُ بِالْحِجَارَةِ. وَبِرْذَوْنٌ مَرْضُومُ الْعَصَبِ، إِذَا تَشَنَّجَ عَصَبُهُ فَصَارَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. وَرَضَمَ الْبَعِيرُ بِنَفْسِهِ إِذَا رَمَى بِنَفْسِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>