للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِمَّا يُشَبَّهُ بِهِ وَغُيِّرَتْ بَعْضُ حَرَكَاتِهِ الْحَدَأَةُ، شِبْهُ فَأْسٍ تُنْقَرُ بِهِ الْحِجَارَةُ. قَالَ:

كَالْحَدَإِ الْوَقِيعِ

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ حَدِئَ بِالْمَكَانِ: لَزِقَ.

(حَدَبَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ ارْتِفَاعُ الشَّيْءِ. فَالْحَدَبُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: ٩٦] . وَالْحَدَبُ فِي الظَّهْرِ ; يُقَالُ حَدِبَ وَاحْدَوْدَبَ. وَنَاقَةٌ حَدْبَاءُ، إِذَا بَدَتْ حَرَاقِفُهَا ; وَكَذَلِكَ الْحِدْبَارُ. يُقَالُ هُنَّ حُدْبٌ حَدَابِيرُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ حَدِبَ عَلَيْهِ إِذَا عَطَفَ وَأَشْفَقَ، فَهُوَ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ جَنَأَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِشْفَاقِ، وَذَلِكَ شَبِيهٌ بِالْحَدَبِ.

(حَدَثَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ كَوْنُ الشَّيْءِ لَمْ يَكُنْ. يُقَالُ حَدَثَ أَمْرٌ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ. وَالرَّجُلُ الْحَدَثُ: الطَّرِيُّ السِّنِّ. وَالْحَدِيثُ مِنْ هَذَا ; لِأَنَّهُ كَلَامٌ يَحْدُثُ مِنْهُ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَرَجُلٌ حَدَثٌ: حَسَنُ الْحَدِيثِ. وَرَجُلٌ حِدْثُ نِسَاءٍ، إِذَا كَانَ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِنَّ. وَيُقَالُ هَذِهِ حِدِّيثَى حَسَنَةٌ، كَخِطِّيبَى، يُرَادُ بِهِ الْحَدِيثُ.

(حَدَجَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَقْرُبُ مِنْ حَدَقَ بِالشَّيْءِ إِذَا أَحَاطَ بِهِ. فَالتَّحْدِيجُ فِي النَّظَرِ مِثْلُ التَّحْدِيقِ. وَمِنَ الْبَابِ الْحِدْجُ: مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ. يُقَالُ حَدَجْتُ الْبَعِيرَ، إِذَا شَدَدْتَ عَلَيْهِ الْحِدْجَ. قَالَ الْأَعْشَى:

<<  <  ج: ص:  >  >>