للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْوَاوِ وَالرَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(وَرَسَ) الْوَاوُ وَالرَّاءُ وَالسِّينُ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، هِيَ الْوَرْسُ: نَبْتٌ. وَأَوْرَسَ الْمَكَانُ: أَنْبَتَهُ، وَهُوَ وَارِسٌ، وَهُوَ نَادِرٌ. وَمِلْحَفَةٌ وَرِيسٌ: صُبِغَتْ بِالْوَرْسِ.

(وَرَشَ) الْوَاوُ وَالرَّاءُ وَالشِّينُ كَلِمَتَانِ مُتَقَارِبَتَا الْقِيَاسِ.

فَالْأُولَى قَوْلُهُمْ لِلدَّاخِلِ عَلَى الْقَوْمِ لِطَعَامِهِمْ وَلَمْ يُدْعَ: الْوَارِشُ.

وَالثَّانِيَةُ قَوْلُهُمْ لِلدَّابَّةِ الَّتِي تَفَلَّتُ فِي الْجَرْيِ وَصَاحِبُهَا يَكُفُّهَا: الْوَرِشَةُ.

(وَرَطَ) الْوَاوُ وَالرَّاءُ وَالطَّاءُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ كَالْبَلِيَّةِ وَالْوُقُوعِ فِيمَا لَا مَخْلَصَ مِنْهُ. وَتَوَرَّطَ فِي الْبَلِيَّةِ. وَأَصْلُهُ الْوَرْطَةُ مِنَ الْأَرْضِ، وَهِيَ الَّتِي لَا طَرِيقَ فِيهَا. قَالَ الْخَلِيلُ فِي الْحَدِيثِ: " «لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ» ". الْوِرَاطُ: الْخَدِيعَةُ فِي الْغَنَمِ، أَيْ يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، أَوْ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ.

(وَرَعَ) الْوَاوُ وَالرَّاءُ وَالْعَيْنُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى الْكَفِّ وَالِانْقِبَاضِ. مِنْهُ الْوَرَعُ: الْعِفَّةُ، وَهِيَ الْكَفُّ عَمًّا لَا يَنْبَغِي ; وَرَجُلٌ وَرِعٌ. وَالْوَرَعُ: الرَّجُلُ الْجَبَانُ، وَوَرُعَ يَوْرُعُ وُرْعًا، إِذَا كَانَ جَبَانًا. وَوَرَّعْتُهُ: كَفَفْتُهُ، وَأَوْرَعْتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ» ، أَيْ بَادِرْ إِلَى كَفِّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>