وَيُقَالُ خَفَعَ الرَّجُلُ، إِذَا الْتَزَقَ بَطْنُهُ بِظَهْرِهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
رَغْدًا وَضَيْفُ بَنِي عِقَالٍ يُخْفَعُ
وَذَكَرَ نَاسٌ: انْخَفَعَتْ كَبِدُهُ مِنَ الْجُوعِ، إِذَا انْقَطَعَتْ. وَأَنْشَدُوا هَذَا الْبَيْتَ ; وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْأَوَّلِ. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْأَخْفَعُ الرَّجُلُ الَّذِي كَأَنَّ بِهِ ظَلْعًا إِذَا مَشَى. وَيُقَالُ: الْخَوْفَعُ الْوَاجِمُ الْمُكْتَئِبُ. وَيُقَالُ خَفَعْتُهُ بِالسَّيْفِ، إِذَا ضَرَبْتَهُ بِهِ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ.
[بَابُ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(خَلَمَ) الْخَاءُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْإِلْفِ وَالْمُلَازَمَةِ. فَالْخِلْمُ: كِنَاسُ الظُّبَى، ثُمَّ اشْتُقَّ مِنْهُ الْخِلْمُ، وَهُوَ الْخِدْنُ. وَالْأَصْلُ وَاحِدٌ.
(خَلَوَ) الْخَاءُ وَاللَّامُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَعَرِّي الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ. يُقَالُ هُوَ خِلْوٌ مِنْ كَذَا، إِذَا كَانَ عِرْوًا مِنْهُ. وَخَلَتِ الدَّارُ وَغَيْرُهَا تَخْلُو. وَالْخَلِيُّ: الْخَالِي مِنَ الْغَمِّ. وَامْرَأَةٌ خَلِيَّةٌ: كِنَايَةٌ عَنِ الطَّلَاقِ، لِأَنَّهَا إِذَا طُلِّقَتْ فَقَدْ خَلَتْ عَنْ بَعْلِهَا. وَيُقَالُ خَلَا لِيَ الشَّيْءُ وَأَخْلَى. قَالَ:
أَعَاذِلُ هَلْ يَأْتِي الْقَبَائِلَ حَظُّهَا ... مِنَ الْمَوْتِ أَمْ أَخْلَى لَنَا الْمَوْتُ وَحْدَنَا
وَالْخَلِيَّةُ: النَّاقَةُ تُعْطَفُ عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا، لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا خَلَتْ مِنْ وَلَدِهَا الْأَوَّلِ. وَالْقُرُونُ الْخَالِيَةُ: الْمَوَاضِي. وَالْمَكَانُ الْخَلَاءُ: الَّذِي لَا شَيْءَ بِهِ. وَيُقَالُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute