(جَرَسٌ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنَ الصَّوْتِ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَمَحْمُولٌ عَلَيْهِ.
قَالُوا: الْجَرْسُ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ، يُقَالُ مَا سَمِعْتُ لَهُ جَرْسًا، وَسَمِعْتُ جَرْسَ الطَّيْرِ، إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ مَنَاقِيرِهَا عَلَى شَيْءٍ تَأْكُلُهُ. وَقَدْ أَجْرَسَ الطَّائِرُ.
وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ لِلنَّحْلِ جَوَارِسُ، بِمَعْنَى أَوَاكِلَ، وَذَلِكَ أَنَّ لَهَا عِنْدَ ذَلِكَ أَدْنَى شَيْءٍ كَأَنَّهُ صَوْتٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَذْكُرُ نَحْلًا:
يَظَلُّ عَلَى الثَّمْرَاءِ مِنْهَا جَوَارِسٌ ... مَرَاضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقَابُهَا
وَالْجَرَسُ: الَّذِي يُعَلَّقُ عَلَى الْجِمَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» . وَيُقَالُ جَرَسْتُ بِالْكَلَامِ أَيْ تَكَلَّمْتُ بِهِ. وَأَجْرَسَ الْحَلْيُ: صَوَّتَ. قَالَ:
تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ إِذَا مَا وَسْوَسَا ... وَارْتَجَّ فِي أَجْيَادِهَا وَأَجْرَسَا
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ الرَّجُلُ الْمُجَرَّسُ وَهُوَ الْمُجَرَّبُ. وَمَعْنَى جَرَْسٌ مِنَ اللَّيْلِ، أَيْ طَائِفَةٌ.
(جَرْشٌ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالشِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ جَرْشُ الشَّيْءِ: أَنْ يُدَقَّ وَلَا يُنْعَمَ دَقُّهُ. يُقَالُ جَرَشْتُهُ، وَهُوَ جَرِيشٌ. وَالْجُرَاشَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ الشَّيْءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute