(حَبَشَ) الْحَاءُ وَالْبَاءُ وَالشِّينُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَدُلُّ عَلَى التَّجَمُّعِ. فَالْأَحَابِيشُ: جَمَاعَاتٌ يَتَجَمَّعُونَ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى. قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:
وَجِئْنَا إِلَى مَوْجٍ مِنَ الْبَحْرِ زَاخِرٍ ... أَحَابِيشَ مِنْهُمْ حَاسِرٌ وَمُقَنَّعُ
(حَبَصَ) الْحَاءُ وَالْبَاءُ وَالصَّادُ لَيْسَ أَصْلًا. وَيَزْعُمُونَ أَنَّ فِيهِ كَلِمَةً وَاحِدَةً.
ذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ: حَبَصَ الْفَرَسُ، إِذَا عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا.
(حَبَضَ) الْحَاءُ وَالْبَاءُ وَالضَّادُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا التَّحَرُّكُ، وَالْآخَرُ النَّقْصُ.
فَالْحَبَضُ: التَّحَرُّكُ، وَمِنْهُ الْحَابِضُ، وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي يَقَعُ بَيْنَ يَدِي رَامِيهِ، وَذَلِكَ نُقْصَانُهُ عَلَى الْغَرَضِ. وَيُقَالُ حَبَضَ مَاءُ الرَّكِيَّةِ: نَقَصَ.
وَيُقَالُ مِنَ الثَّانِي: أَحْبَضَ فُلَانٌ بِحَقِّي إِحْبَاضًا، أَيْ أَبْطَلَهُ. وَأَمَّا الْمَحَابِضُ، وَهِيَ الْمَشَاوِرُ: عِيدَانٌ تُشْتَارُ بِهَا الْعَسَلُ، فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَوَّلِ. قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا ... صَوْتُ الْمَحَابِضِ يَنْزِعْنَ الْمَحَارِينَا
(حَبِطَ) الْحَاءُ وَالْبَاءُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى بُطْلَانٍ أَوْ أَلَمٍ. يُقَالُ: أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَ الْكَافِرِ، أَيْ أَبْطَلَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute