للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قَنَفَ) الْقَافُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ فِي شَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَنِيفُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَالْقَنِيفُ، فِيمَا ذَكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّيْلِ. يُقَالُ: مَرَّ قَنِيفٌ مِنَ اللَّيْلِ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْقَنَفُ: صِغَرُ الْأُذُنَيْنِ وَغِلَظُهُمَا. وَهُوَ ذَلِكَ الْقِيَاسُ، وَكَذَلِكَ الْقُِنَافُ، وَهُوَ الْغَلِيظُ الْأَنْفِ.

(قَنَمَ) الْقَافُ وَالنُّونُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. يَقُولُونَ: قَنِمَ الشَّيْءُ قَنَمًا، إِذَا نَدِيَ ثُمَّ رَكِبَهُ غُبَارٌ فَتَوَسَّخَ. وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي شُعُورِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ.

[بَابُ الْقَافِ وَالْهَاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(قَهَوَ) الْقَافُ وَالْهَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى خِصَبٍ وَكَثْرَةٍ. يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُخْصِبِ الرَّحْلِ: قَاهٍ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَفِي عَيْشٍ قَاهٍ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَقْهَى الرَّجُلُ مِنْ طَعَامٍ، إِذَا اجْتَوَاهُ، فَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ اجْتِوَائِهِ إِيَّاهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ كَثْرَتِهِ عِنْدَهُ حَتَّى يَتَمَلَّأَ عِنْدَهُ فَيَجْتَوِيَهُ. وَأَمَّا الْقَهْوَةُ فَالْخَمْرُ، قَالُوا: وَسُمِّيَتْ قَهْوَةً أَنَّهَا تُقْهِي عَنِ الطَّعَامِ; وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ.

(قَهَبَ) الْقَافُ وَالْهَاءُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَوْنٍ مِنَ الْأَلْوَانِ. يَقُولُونَ: الْقُهْبَةُ: بَيَاضٌ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ. وَالْقَهْبُ مِنْ وَلَدِ الْبَقَرَةِ مَا يَكُونُ لَوْنُهُ كَذَا. وَالْقَهْبُ: الْجَبَلُ الْعَظِيمُ. وَالْأَقْهَبَانِ: الْفِيلُ وَالْجَامُوسُ، وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَقَارِبٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>