للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعُهُورًا، إِذَا كَانَ إِتْيَانُهُ إِيَّاهَا [لَيْلًا] . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» ، لَا حَظَّ لَهُ فِي النَّسَبِ. قَالَ:

لَا تُلْجِئَنْ سِرًّا إِلَى خَائِنٍ ... يَوْمًا وَلَا تَدْنُ إِلَى الْعَاهِرِ

قَالَ يَعْقُوبُ: الْعُهُورُ يَكُونُ بِالْأَمَةِ وَالْحُرَّةِ، وَالْمُسَاعَاةُ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالْإِمَاءِ.

وَمِمَّا جَاءَ فِي هَذَا الْبَابِ نَادِرًا شَيْءٌ حُكِيَ عَنِ الْمُنْتَجِعِ، قَالَ: كُلُّ مَنْ طَلَبَ الشَّرَّ لَيْلًا مِنْ سَرِقٍ أَوْ زِنًى فَهُوَ عَاهِرٌ. وَيَقُولُونَ - وَهُوَ مِنَ الْمَشْكُوكِ فِيهِ - إِنَّ الْعَاهِرَ: الْمُسْتَرْخِي الْكَسْلَانُ.

(عَهِقَ) الْعَيْنُ وَالْهَاءُ وَالْقَافُ لَيْسَ لَهُ قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ، وَقَدْ ذَكَرْتُ فِيهِ كَلِمَاتٍ لَعَلَّهَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنْ تَكُونَ صَحِيحَةً. وَلَوْلَا ذِكْرُهُمْ لَهَا لَكَانَ إِلْغَاؤُهَا عِنْدَنَا أَوْلَى. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَوْهَقُ، عَلَى تَقْدِيرِ فَوْعَلَ، هُوَ الْغُرَابُ الْأَسْوَدُ الْجَسِيمُ. وَيُقَالُ هُوَ الْبَعِيرُ الْأَسْوَدُ. وَهُوَ أَيْضًا لَوْنُ اللَّازَوَرْدِ. وَيَقُولُونَ: الْعَوْهَقُ: فَحْلٌ كَانَ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ كِرَامُ النَّجَائِبِ. قَالَ رُؤْبَةُ:

قَرْوَاءُ فِيهَا مِنْ بَنَاتِ الْعَوْهَقِ

قَالَ: وَالْعَوْهَقُ: الثُّورُ الَّذِي لَوْنُهُ إِلَى سَوَادٍ. وَالْعَوْهَقُ: الْخُطَّافُ الْجَبَلِيُّ. قَالَ:

فَهِيَ وَرْقَاءُ كَلَوْنِ الْعَوْهَقِ

<<  <  ج: ص:  >  >>