وَالْمُشَاشُ: الطِّينَةُ اللَّيِّنَةُ تُغْرَسُ فِيهَا النَّخْلَةُ. قَالَ:
رَاسِي الْعُرُوقِ فِي الْمُشَاشِ الْبَجْبَاجْ
وَهُوَ طَيِّبُ الْمُشَاشِ، إِذَا كَانَ بَرًّا طَيِّبًا. وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ يَمُشُّ مَالَ فُلَانٍ، إِذَا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ مَشُّ الْيَدِ، إِذَا مُسِحَتْ بِمِنْدِيلٍ، لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِسُهُولَةٍ وَلِينٍ. وَالْمَشُوشُ، هُوَ الْمِنْدِيلُ. وَمَشَشْتُ النَّاقَةَ: حَلَبْتُهَا وَتَرَكْتُ فِي الضَّرْعِ بَعْضَ اللَّبَنِ. وَمَشَّ الشَّيْءَ: دَافَهُ فِي مَاءٍ حَتَّى يَلِينَ وَيَذُوبَ. وَيُقَالُ: مَاتَ ابْنٌ لِأُمِّ الْهَيْثَمِ فَسَأَلْنَاهَا فَقَالَتْ: " مَا زِلْتُ أَمُشُّ لَهُ الْأَشْفِيَةَ أَلُدُّهُ تَارَةً وَأُوجِرُهُ أُخْرَى، فَأَبَى قَضَاءُ اللَّهِ تَعَالَى ". وَمِنَ الْبَابِ الْمَشَشُ: كُلُّ مَا شَخَصَ مِنْ عَظْمٍ وَكَانَ لَهُ حَجْمٌ، وَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ عَيْبٍ يُصِيبُ الْعَظْمَ.
(مَصَّ) الْمِيمُ وَالصَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى شِبْهِ التَّذَوُّقِ لِلشَّيْءِ، وَأَخْذِ خَالِصِهِ. مِنْ ذَلِكَ مَصِصْتُ الشَّيْءَ أَمَصُّهُ، وَامْتَصَصْتُهُ أَمْتَصُّهُ. وَالْمَصْمَصَةُ: خِلَافُ الْمَضْمَضَةِ، لِأَنَّ الْمَصْمَصَةَ بِالصَّادِ يَكُونُ بِطَرَفِ اللِّسَانِ. وَمِنْهُ مُصَاصُ الشَّيْءِ: خَالِصُهُ، وَهُوَ مَقِيسٌ مِنَ امْتَصَصْتُ الشَّيْءَ، فَهُوَ الْخَالِصُ الَّذِي يُمْتَصُّ. وَفَرَسٌ مُصَامِصٌ: خَالِصُ الْعَرَبِيَّةِ.
(مَضَّ) الْمِيمُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ضَغْطِ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute