قَالُوا: وَالضَّهْرُ: مَوْضِعٌ فِي الْجَبَلِ، وَهَذَا كُلُّهُ كَلَامٌ. وَالْعِضَامُ: عَسِيبُ الْبَعِيرِ. وَالْعَضْمُ: خَشَبَةٌ ذَاتُ أَصَابِعَ يُذْرَى بِهَا الطَّعَامُ. وَعَضْمُ الْفَدَّانِ: لَوْحُهُ الْعَرِيضُ. وَالْعَيْضُومُ، قَالُوا: الْأَكُولُ.
وَذَكَرْنَا هَذَا كُلَّهُ تَعْرِيفًا أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ، وَلَوْلَا ذَاكَ مَا كَانَ لِذِكْرِهِ وَجْهٌ.
(عَضَوَ) الْعَيْنُ وَالضَّادُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَجْزِئَةِ الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْعِضْوُ وَالْعُضْوُ. وَالتَّعْضِيَةُ: أَنْ يُعَضِيَ الذَّبِيحَةَ أَعْضَاءً. وَالْعِضَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ، تَقُولُ: عَضَّيْتُ الشَّيْءَ أَيْ وَزَّعْتُهُ. قَالَ رُؤْبَةُ:
وَلَيْسَ دِينُ اللَّهِ بِالْمُعَضَّى
أَيْ بِالْمُفَرَّقِ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَقَوْلُهُ - تَعَالَى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: ٩١] ، أَيْ عِضَةً عِضَةً، فَفَرَّقُوهُ، آمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ. وَالِاسْمُ مِنْهُ التَّعْضِيَةُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «لَا تَعْضِيَةَ فِي مِيرَاثٍ» أَيْ لَا تَقْسِمُوا مَا [لَا] يَحْتَمِلُ الْقَسْمَ كَالسَّيْفِ وَالدُّرَّةِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
(عَضَبَ) الْعَيْنُ وَالضَّادُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى قَطْعٍ أَوْ كَسْرٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَضْبُ: السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَالْعَضْبُ: الْقَطْعُ نَفْسُهُ. تَقُولُ عَضَبَهُ يَعْضِبُهُ، أَيْ قَطَعَهُ. وَمِنْهُ رَجُلٌ عَضْبُ اللِّسَانِ، وَقَدْ عَضُبَ لِسَانُهُ عُضُوبَا وَعَضُوبَةً. وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ تَشْبِيهٌ بِالسَّيْفِ الْعَضْبِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " عَضَبْتُ الرَّجُلَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute