مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الْعَصْفُ. وَالتِّبْنُ أَعْظَمُ الْأَقْدَاحِ يَكَادُ يُرْوِي الْعِشْرِينَ. وَالتَّبَنُ الْفِطْنَةُ، وَكَذَلِكَ التَّبَّانَةُ. يُقَالُ تَبِنَ لِكَذَا. وَمُحْتَمَلٌ أَنْ يَكُونَ هَذِهِ التَّاءُ مُبْدَلَةً مِنْ طَاءٍ. وَقَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: " كُنَّا نَقُولُ كَذَا حَتَّى تَبَّنْتُمْ "، أَيْ دَقَّقْتُمُ النَّظَرَ بِفِطْنَتِكُمْ.
[بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ تَاءٌ]
(التَّوْلَبُ) : وَلَدُ الْبَقَرَةِ. وَالْقِيَاسُ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ التَّاءُ مُبْدَلَةً مِنْ وَاوٍ، الْوَاوُ بَعْدَهُ زَائِدَةٌ، كَأَنَّهُ فَوْعَلٌ مِنْ وَلَبَ إِذَا رَجَعَ. فَقِيَاسُهُ قِيَاسُ التَّبِيعِ. فَإِنْ ذَهَبَ ذَاهِبٌ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ لَمْ يُبْعِدْ.
وَأَمَّا (تِبْرَاكٌ) فَالتَّاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ تِفْعَالٌ مِنْ بَرَكَ أَيْ ثَبَتَ وَأَقَامَ. فَهُوَ مِنْ بَابِ الْبَاءِ، لَكِنَّهُ ذُكِرَ هَاهُنَا لِلَّفْظِ. وَ (التُّرْنُوقُ) الطِّينُ يَبْقَى فِي سَبِيلِ الْمَاءِ إِذَا نَضَبَ، وَالتَّاءُ وَالْوَاوُ زَائِدَتَانِ وَهُوَ مِنَ الرَّنْقِ.
وَبَاقِي ذَلِكَ، وَهُوَ قَلِيلٌ، مَوْضُوعٌ وَضْعًا.
مِنْ ذَلِكَ (اتْلَأَبَّ) الْأَمْرُ، إِذَا اسْتَقَامَ وَاطَّرَدَ.
[مَا جَاءَ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةٍ أَوَّلُهُ تَاءٌ]
وَ (تِرْيَمُ) مَوْضِعٌ، قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute