للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْتَبَدَ عَلَيْهِ الْوَسَخُ. وَسِقَاءٌ كَلِعٌ، إِذَا تَرَاكَبَ عَلَيْهِ التُّرَابُ. وَ [يُقَالُ] إِنَّ الْكُلْعَةَ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فِي مُؤَخَّرِهِ.

وَمِمَّا يُحْمَلُ عَلَى هَذَا مِنْ مَعْنًى وَاحِدٍ وَهُوَ التَّرَاكُبُ دُونَ الْوَسَخِ: الْكَلَعَةُ مِنَ الْغَنَمِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِهَا.

(كَلَفَ) الْكَافُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِيلَاعٍ بِالشَّيْءِ وَتَعَلُّقٍ بِهِ. مِنْ ذَلِكَ الْكَلَفُ، تَقُولُ: قَدْ كَلِفَ بِالْأَمْرِ يَكْلَفُ كَلَفًا. وَيَقُولُونَ: " لَا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفًا، وَلَا بُغْضُكَ تَلَفًا ". وَالْكُلْفَةُ: مَا يُتَكَلَّفُ مِنْ نَائِبَةٍ أَوْ حَقٍّ. وَالْمُتَكَلِّفُ: الْعِرِّيضُ لِمَا لَا يَعْنِيهِ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: ٨٦] . وَمِنَ الْبَابِ الْكَلَفُ: شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ فَيُغَيِّرُ بَشَرَتَهُ.

[بَابُ الْكَافِ وَالْمِيمِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(كَمَنَ) الْكَافُ وَالْمِيمُ وَالنُّونُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْفَاءٍ. يُقَالُ: كَمَنَ الشَّيْءُ كُمُونًا. وَاشْتِقَاقُ الْكَمِينِ فِي الْحَرْبِ مِنْ هَذَا. وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ النَّاقَةَ الْكَمُونَ: الْكَتُومُ اللِّقَاحِ، وَهِيَ إِذَا لَقِحَتْ لَمْ تَشُلْ بِذَنَبِهَا. وَحُزْنٌ مُكْتَمِنٌ فِي الْقَلْبِ كَأَنَّهُ مُسْتَخْفٍ. وَالْكُمْنَةُ: دَاءٌ فِي الْعَيْنِ مِنْ بَقِيَّةِ رَمَدٍ.

(كَمَهَ) الْكَافُ وَالْمِيمُ وَالْهَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ الْكَمَهُ، وَهُوَ الْعَمَى يُولَدُ بِهِ الْإِنْسَانُ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ عَرَضٍ يَعْرِضُ. قَالَ سُوَيْدٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>