مُتَوَقِّدَتَانِ. وَيُقَالُ جَحَّمَ الرَّجُلُ، إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ كَالشَّاخِصِ، وَالْعَيْنُ جَاحِمَةٌ. وَالْجُحَامُ: دَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي عَيْنَيْهِ فَتَرِمُ عَيْنَاهُ. وَالْأَجْحَمُ: الشَّدِيدُ حُمْرَةِ الْعَيْنِ مَعَ سَعَتِهَا، وَامْرَأَةٌ جَحْمَاءُ. وَجَحَّمَنِي بِعَيْنِهِ إِذَا أَحَدَّ النَّظَرَ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَجْحَمَ عَنِ الشَّيْءِ: إِذَا كَعَّ عَنْهُ فَلَيْسَ بِأَصْلٍ، لِأَنَّ ذَلِكَ مَقْلُوبٌ عَنْ أَحْجَمَ. وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.
(جَحَنَ) الْجِيمُ وَالْحَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ سُوءُ النَّمَاءِ وَصِغَرُ الشَّيْءِ فِي نَفْسِهِ. فَالْجَحَنُ سُوءُ الْغِذَاءِ، وَالْجَحِنُ السَّيِّئُ الْغِذَاءِ. قَالَ الشَّمَّاخُ:
وَقَدْ عَرِقَتْ مَغَابِنُهَا وَجَادَتْ ... بِدِرَّتِهَا قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ
الْقَتِينُ: الْقَلِيلُ الطُّعْمِ. يَصِفُ قُرَادًا، جَعَلَهُ جَحِنًا لِسُوءِ غِذَائِهِ. وَالْمُجْحَنُ مِنَ النَّبَاتِ: الْقَصِيرُ الَّذِي لَمْ يَتِمَّ. وَأَمَّا [جَحْوَانُ فَاشْتِقَاقُهُ مِنْ] الْجَحْوَةِ وَ [هِيَ] الطَّلْعَةُ.
[بَابُ الْجِيمِ وَالْخَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(جَخَرَ) الْجِيمُ وَالْخَاءُ وَالرَّاءُ: قُبْحٌ فِي الشَّيْءِ إِذَا اتَّسَعَ. يَقُولُونَ جَخَّرْنَا الْبِئْرَ وَسَّعْنَاهَا. وَالْجَخَرُ ذَمٌّ فِي صِفَةِ الْفَمِ، قَالُوا: هُوَ اتِّسَاعُهُ، وَقَالُوا تَغَيُّرُ رَائِحَتِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute