(فَأَدَ) الْفَاءُ وَالْأَلِفُ وَالدَّالُ هَذَا أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى حُمَّى وَشِدَّةِ حَرَارَةٍ. مِنْ ذَلِكَ: فَأَدْتُ اللَّحْمَ: شَوَيْتُهُ. وَهَذَا فَئِيدٌ، أَيْ مَشْوِيٌّ. وَالْمِفْأَدُ: السَّفُودُ. وَالْمُفْتَأَدُ: الْمَوْضِعُ يُشْوَى فِيهِ. قَالَ:
كَأَنَّهُ خَارِجًا مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ ... سَفُودُ شَرْبٌ نَسُوهُ عِنْدَ مُفْتَأَدِ
وَمِمَّا هُوَ مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ عِنْدَنَا: الْفُؤَادُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِحَرَارَتِهِ. وَالْفَأْدُ: مَصْدَرُ فَأَدْتُهُ، إِذَا أَصَبْتَ فُؤَادَهُ. وَيَقُولُونَ: فَأَدْتُ الْمَلَّةَ، إِذَا مَلَلْتُهَا.
[بَابُ الْفَاءِ وَالتَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(فَتَحَ) الْفَاءُ وَالتَّاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الْإِغْلَاقِ.
يُقَالُ: فَتَحْتُ الْبَابَ وَغَيْرَهُ فَتْحًا. ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى هَذَا سَائِرُ مَا فِي هَذَا الْبِنَاءِ. فَالْفَتْحُ وَالْفِتَاحَةُ: الْحُكْمُ. وَاللَّهُ تَعَالَى الْفَاتِحُ، أَيِ الْحَاكِمُ. قَالَ الشَّاعِرُ فِي الْفِتَاحَةِ:
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي عَوْفٍ رَسُولًا ... بِأَنِّي عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ
وَالْفَتْحُ: الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ عَيْنٍ أَوْ غَيْرِهَا. وَالْفَتْحُ. النَّصْرُ وَالْإِظْفَارُ. وَاسْتَفْتَحْتُ: اسْتَنْصَرْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَسْتَفْتِحُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute