للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذَا وَافَقَتْهُ. وَنِعْمَ: ضِدُّ بِئْسَ. وَيَقُولُونَ: إِنْ فَعَلْتَ ذَاكَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، أَيْ نِعْمَتِ الْخَصْلَةُ هِيَ.

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: نَعَمْ، جَوَابُ الْوَاجِبِ، ضِدُّ لَا، وَهِيَ أَيْضًا مِنَ النِّعْمَةِ.

وَعَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ النَّعَائِمُ: كَوْكَبٌ. وَالنَّعَائِمُ، خَشَبَاتٌ يُنْصَبْنَ عَلَى الرَّكِيِّ تُعَلَّقُ إِلَيْهِنَّ الْقَامَةُ، إِذَا لَمْ تَكُنْ لِلرَّكِيِّ زَرَانِيقُ. وَيُقَالُ: إِنَّ شَقَائِقَ النُّعْمَانِ حَمَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ فَنُسِبَ إِلَيْهِ. وَيُقَالُ: بَلِ النُّعْمَانُ هَاهُنَا: الدَّمُ. وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " تَنَعَّمْتُ زَيْدًا: طَلَبْتُهُ "، كَأَنَّهُ أَرَادَ: أَعْمَلَ إِلَيْهِ نَعَامَتَهُ، وَهِيَ بَاطِنُ قَدَمِهِ. وَيَقُولُونَ: نَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا، [وَنَعِمَكَ عَيْنًا] ، بِمَعْنَى.

(نَعَى) النُّونُ وَالْعَيْنُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِشَاعَةِ شَيْءٍ. مِنْهُ النَّعِيُّ: خَبَرُ الْمَوْتِ، وَكَذَا الْآتِي بِخَبَرِ الْمَوْتِ يُقَالُ لَهُ نَعِيٌّ أَيْضًا.

وَيُقَالُ: نَعَاءِ فُلَانًا، أَيِ انْعَهُ. قَالَ:

نَعَاءِ جُذَامًا غَيْرَ مَوْتٍ وَلَا قَتْلِ ... وَلَكِنْ فِرَاقًا لِلدَّعَائِمِ وَالْأَصْلِ

وَمِنَ الْبَابِ: هُوَ يَنْعَى عَلَى فُلَانٍ، إِذَا وَبَّخَهُ، كَأَنَّهُ يُشِيعُ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ. وَهُوَ يَسْتَنْعِي الظِّبَاءَ: يَدْعُوهَا، يَتَقَدَّمُهَا فَتَتْبَعُهُ. وَاسْتَنْعَيْتُ الْقَوْمَ، إِذَا تَقَدَّمْتَهُمْ لِيَتْبَعُوكَ، وَهَذَا عَلَى إِشَاعَةِ الصَّوْتِ بِالدُّعَاءِ. وَيُقَالُ: شَاعَ ذِكْرُ فُلَانٍ وَاسْتَنْعَى بِمَعْنًى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: اسْتَنْعَى بِفُلَانٍ الشَّرُّ، أَيْ تَتَابَعَ بِهِ الشَّرُّ. وَاسْتَنْعَى بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>