للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَخْرَجُ النَّفَسِ. يُقَالُ أَخَذَ بِكَظَمِهِ. وَمَعْنَى ذَلِكَ قِيَاسُ مَا ذَكَرْنَاهُ; لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ مَنَعَ نَفَسَهُ أَنْ يَخْرُجَ. وَالْكَظَائِمُ: خُرُوقٌ تُحْفَرُ يَجْرِي فِيهَا الْمَاءُ مِنْ بِئْرٍ إِلَى بِئْرٍ. وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ كِظَامَةً لِإِمْسَاكِهَا الْمَاءَ. وَالْكِظَامَةُ أَيْضًا: الْحَلْقَةُ الَّتِي تَجْمَعُ خُيُوطَ حَدِيدَةِ الْمِيزَانِ; وَذَلِكَ مِنَ الْإِمْسَاكِ أَيْضًا. وَالْكِظَامَةُ: سَيْرٌ يُوصَلُ بِوَتَرِ الْقَوْسِ الْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يُدَارُ بِطَرَفِ السِّيَةِ الْعُلْيَا. وَالْقِيَاسُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَاحِدٌ.

(كَظَا) الْكَافُ وَالظَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ كَلِمَةٌ مِنَ الْإِبْدَالِ. يَقُولُونَ كَظَا لَحْمُهُ، مِثْلٌ خَظَا، وَهُوَ يَكْظُو.

[بَابُ الْكَافِ وَالْعَيْنِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(كَعَمَ) الْكَافُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى سَدِّ شَيْءٍ بِشَيْءٍ وَإِمْسَاكٍ. فَالْكِعَامُ: شَيْءٌ يُجْعَلُ فِي فَمِ الْبَعِيرِ فَلَا يَرْغُو. وَيُقَالُ: كَعَمَهُ فَهُوَ مَكْعُومٌ. وَتَقُولُ: كَعَمَهُ الْخَوْفُ فَلَا يَنْطِقُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

يَهْمَاءَ خَابِطُهَا بِالْخَوْفِ مَكْعُومُ

وَمِنَ الْبَابِ: كَعَمَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، إِذَا قَبَّلَهَا مُلْتَقِمًا فَاهَا، كَأَنَّهُ سَدَّ فَاهَا بِفِيهِ. وَالْكِعْمُ: وِعَاءٌ مِنَ الْأَوْعِيَةِ.

(كَعَظَ) الْكَافُ وَالْعَيْنُ وَالظَّاءُ. يَقُولُونَ: الْكَعِيظُ: الرَّجُلُ الْقَصِيرُ الضَّخْمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>