للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَفَلَ) الْهَمْزَةُ وَالْفَاءُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا الْغَيْبَةُ، وَالثَّانِي الصِّغَارُ مِنَ الْإِبِلِ. فَأَمَّا الْغَيْبَةُ فَيُقَالُ: أَفَلَتِ الشَّمْسُ غَابَتْ، وَنُجُومٌ أُفَّلٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَابَ فَهُوَ آفِلٌ. قَالَ:

فَدَعْ عَنْكَ سُعدَى إِنَّمَا تُسْعِفُ النَّوَى ... قِرَانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ثُمَّ تَأْفِلُ

قَالَ الْخَلِيلُ: وَإِذَا اسْتَقَرَّ اللِّقَاحُ فِي قَرَارِ الرَّحِمِ فَقَدْ أَفَلَ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْأَفِيلُ، وَهُوَ الْفَصِيلُ، وَالْجَمْعُ الْإِفَالُ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:

وَجَاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبْلَ إِفَالِهَا ... يَزِفُّ وَجَاءَتْ خَلْفَهُ وَهِيَ زُفَّفُ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْأَفِيلُ: ابْنُ الْمَخَاضِ وَابْنُ اللَّبُونِ، الْأُنْثَى أَفِيلَةٌ، فَإِذَا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَلَيْسَ بِأَفِيلٍ. قَالَ إِهَابُ بْنُ عُمَيْرٍ:

ظَلَّتْ بِمُنْدَحِّ الرَّجَا مُثُولُهَا ... ثَامِنَةً وَمُعْوِلًا أَفِيلُهَا

ثَامِنَةً، أَيْ: وَارِدَةً ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ. مُثُولُهَا: قِيَامُهَا مَاثِلَةً. وَفِي الْمَثَلِ: " إِنَّمَا الْقَرْمُ مِنَ الْأَفِيلِ " أَيْ: إِنَّ بَدْءَ الْكَبِيرِ مِنَ الصَّغِيرِ.

(أَفَنَ) الْهَمْزَةُ وَالْفَاءُ وَالنُّونُ يَدُلُّ عَلَى خُلُوِّ الشَّيْءِ وَتَفْرِيغِهِ. قَالُوا: الْأَفَنُ قِلَّةُ الْعَقْلِ، وَرَجُلٌ مَأْفُونٌ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>