للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْهَاءِ وَالتَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(هَتَرَ) الْهَاءُ وَالتَّاءُ وَالرَّاءُ: أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى بَاطِلٍ وَسَيِّئٍ مِنَ الْقَوْلِ، وَأُهْتِرَ الرَّجُلٍ: خَرِفَ مِنَ الْكِبَرِ. وَمَعْنَى هَذَا [أَنَّهُ] يَتَكَلَّمُ بِالْهِتْرِ، وَهُوَ السَّقَطُ مِنَ الْقَوْلِ. وَالْأَصْلُ فِيهِ هَذَا، ثُمَّ يُقَالُ رَجُلٌ مُسْتَهْتِرٌ: لَا يُبَالِي مَا قِيلَ لَهُ، أَيْ كُلُّ الْكَلَامِ عِنْدَهُ سَاقِطٌ. وَتَهَاتَرَ الرَّجُلَانِ ادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِاطِلًا. وَهَتَرَهُ: مَزَّقَ عِرْضَهُ بِبَاطِلٍ هَتْرًا، وَهَتَّرَهُ تَهْتِيرًا أَيْضًا. وَقَوْلُهُمْ لِلدَّاهِيَةِ وَالْأَمْرِ الْعَجَبِ: هِتْرٌ، هُوَ مِنَ الْإِبْدَالِ، وَالْأَصْلُ هِكْرٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

(هَتَعَ) الْهَاءُ وَالتَّاءُ وَالْعَيْنُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَتَعَ الرَّجُلُ إِلَيْنَا: أَقْبَلَ، مِثْلَ هَطَعَ، إِذَا أَقْبَلَ مُسْرِعًا.

(هَتَفَ) الْهَاءُ وَالتَّاءُ وَالْفَاءُ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، هِيَ الْهَتْفُ: الصَّوْتُ. وَهَتَفَتِ الْحَمَامَةُ: صَوَّتَتْ تَهْتِفُ. وَقَوْسٌ هَتَّافَةٌ وَهَتْفَى هُتَافًا: ذَاتُ صَوْتٍ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

عَلَى عَجْسٍ هَتَّافَةِ الْمِذْرَوَيْ ... نِ زَوْرَاءَ مُضْجَعَةٍ فِي الشِّمَالِ

(هَتَكَ) الْهَاءُ وَالتَّاءُ وَالْكَافُ: أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى شَقٍّ فِي شَيْءٍ. وَالْهَتْكُ: شَقُّ السِّتْرِ عَمَّا وَرَاءَهُ. وَهُتِكَ عَرْشُ فُلَانٍ: هُدَّ وَشُقَّ. وَسِرْنَا هُتْكَةً مِنَ اللَّيْلِ، أَيْ سَاعَةً. وَهَاتَكْنَاهَا: سِرْنَا فِي دُجَاهَا. وَالْمَعْنَى أَنَّا شَقَقْنَا الظَّلَامَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>