للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قَضَّ) الْقَافُ وَالضَّادُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهَا هُوِيُّ الشَّيْءِ، وَالْآخَرُ خُشُونَةٌ فِي الشَّيْءِ، وَالْآخَرُ ثُقْبٌ فِي الشَّيْءِ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمُ: انْقَضَّ الْحَائِطُ: وَقَعَ، وَمِنْهُ انْقِضَاضُ الطَّائِرِ: هُوِيُّهُ فِي طَيَرَانِهِ.

وَالثَّانِي قَوْلُهُمْ: دِرْعٌ قَضَّاءُ: خَشِنَةُ الْمَسِّ لَمْ تَنْسَحِقْ بَعْدُ. وَأَصْلُهُ الْقِضَّةُ، وَهِيَ أَرْضٌ مُنْخَفِضَةٌ تُرَابُهَا رَمْلٌ، وَإِلَى جَانِبِهَا مَتْنٌ. وَالْقَضَضُ: كِسَرُ الْحِجَارَةِ. وَمِنْهُ الْقَضْقَضَةُ: كَسْرُ الْعِظَامِ. يُقَالُ أَسَدٌ قَضْقَاضٌ. وَالْقَضُّ: تُرَابٌ يَعْلُو الْفِرَاشَ. يُقَالُ أَقَضَّ عَلَيْهِ مَضْجَعُهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

أَمْ مَا لِجِسْمِكَ لَا يُلَائِمُ مَضْجَعًا ... إِلَّا أَقَضَّ عَلَيْكَ ذَاكَ الْمَضْجَعُ

وَيُقَالُ لَحْمٌ قَضٌّ، إِذَا تَرِبَ عِنْدَ الشَّيِّ. وَمِنَ الْبَابِ عِنْدِي قَوْلُهُمْ: جَاءُوا بِقَضِّهِمْ وَقَضِيضِهِمْ، أَيْ بِالْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ الْخَشِنَةِ، قَالَ أَوْسٌ:

وَجَاءَتْ جِحَاشٌ قَضَّهَا بِقَضِيضِهَا ... كَأَكْثَرِ مَا كَانُوا عَدِيدًا وَأَوْكَعُوا

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ قَوْلُهُمْ: قَضَضْتُ اللُّؤْلُؤَةَ أَقُضُّهَا قَضًّا، إِذَا ثَقَبْتُهَا. وَمِنْهُ اقْتِضَاضُ الْبِكْرِ. قَالَهُ الشَّيْبَانِيُّ.

(قَطَّ) الْقَافُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى قَطْعِ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ عَرْضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>