(بَذَأَ) الْبَاءُ وَالذَّالُ وَالْهَمْزَةُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ خُرُوجُ الشَّيْءِ عَنْ طَرِيقَةِ الْإِحْمَادِ، تَقُولُ: هُوَ بَذِيءُ اللِّسَانِ، وَقَدْ بَذَأْتُ عَلَى فُلَانٍ أَبْذَأُ بُذَاءً. وَيُقَالُ: بَذَأْتُ الْمَكَانَ أَبْذَؤُهُ: إِذَا أَتَيْتَهُ فَلَمْ تُحْمِدْهُ.
(بَذَجَ) الْبَاءُ وَالذَّالُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، بَلْ هِيَ كَلِمَةٌ مُعَرَّبَةٌ، وَهِيَ الْبَذَجُ مِنْ وُلْدِ الضَّأْنِ، وَالْجَمْعُ بِذْجَانٌ. قَالَ الشَّاعِرُ:
قَدْ هَلَكَتْ جَارَتُنَا مِنَ الْهَمَجِ ... وَإِنْ تَجُعْ تَأْكُلْ عَتُودًا أَوْ بَذَجِ
(بَذَحَ) الْبَاءُ وَالذَّالُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الشَّقُّ وَالتَّشْرِيحُ وَمَا قَارَبَ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَصْفَهَانِيُّ: قَالَ الْعَامِرِيُّ: بَذَحْتُ اللَّحْمَ: إِذَا شَرَّحْتَهُ. قَالَ: وَالْبَذْحُ الشَّقُّ وَيُقَالُ: أَصَابَهُ بَذْحٌ فِي رِجْلِهِ، أَيْ: شُقَاقٌ. وَأَنْشَدَ:
لَأَعْلِطَنَّ حَرْزَمًا بِعَلْطِ ... ثَلَاثَةً عِنْدَ بُذُوحِ الشَّرْطِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: بَذَحْتُ لِسَانَ الْفَصِيلِ بَذْحًا، وَذَلِكَ عِنْدَ التَّفْلِيكِ وَالْإِجْرَارِ. وَمِمَّا يُقَارِبُ هَذَا الْبَابَ قَوْلُهُمْ لَسَحَجِ الْفَخِذَيْنِ مَذَحٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute