فَأَمَّا الْمُطْحَرُ مِنَ النِّصَالِ، فَهُوَ الْمُطَوَّلُ الْمُسَالُ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:
مِنْ مُطْحَرَاتِ الْإِلَالِ
(طَحَلَ) الطَّاءُ وَالْحَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لَوْنٍ غَيْرِ صَافٍ وَلَا مُشْرِقٍ. مِنْ ذَلِكَ الطُّحْلَةُ، وَهُوَ لَوْنُ الْغُبْرَةِ. وَيُقَالُ: رَمَادٌ أَطْحَلُ، وَشَرَابٌ أَطْحَلُ، إِذَا لَمْ يَكُنْ صَافِيًا. وَالطِّحَالُ مَعْرُوفٌ، وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكُدْرَةِ لَوْنِهِ. وَيُقَالُ: طَحِلَ الْمَاءُ: فَسَدَ وَتَغَيَّرَ.
(طَحَمَ) الطَّاءُ وَالْحَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَتَكَاثُفٍ. مِنْ ذَلِكَ الطُّحْمَةُ مِنَ النَّاسِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ الْكَثِيفَةُ. وَطُحْمَةُ اللَّيْلِ وَطَحْمَتُهُ، وَطُحْمَةُ السَّيْلِ وَطَحْمَتُهُ: مُعْظَمُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: طَحْمَةُ الْفِتْنَةِ: جَوْلَةُ النَّاسِ عِنْدَهَا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الشَّدِيدِ الْعِرَاكِ: طُحَمَةٌ. وَالْبَابُ كُلُّهُ وَاحِدٌ.
(طَحَنَ) الطَّاءُ وَالْحَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ فَتُ الشَّيْءِ وَرَفْتُهُ بِمَا يَدُورُ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقِهِ. يُقَالُ: طَحَنَتِ الرَّحَى طَحْنًا. وَالطِّحْنُ: الدَّقِيقُ. وَيَقُولُونَ: " أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرَى طِحْنًا ". وَالْجَعْجَعَةُ: صَوْتُ الرَّحَى. وَمِنَ الْبَابِ: كَتِيبَةٌ طَحُونٌ: تَطْحَنُ مَا لَقِيَتْ. وَيُقَالُ لِلْأَضْرَاسِ: الطَّوَاحِنُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute