للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعُفِسَ، إِذَا سُجِنَ. وَهَذَا عَلَى مَعْنَى الِاسْتِعَارَةِ، كَأَنَّهُ لَمَّا حُبِسَ كَانَ كَالْمَصْرُوعِ. وَالْمَعْفُوسُ: الْمُبْتَذَلُ. وَالْعَفْسُ: سَوْقُ الْإِبِلِ. وَالْمَعْنَى فِي ذَلِكَ كُلِّهِ مُتَقَارِبٌ.

(عَفَصَ) الْعَيْنُ وَالْفَاءُ وَالصَّادُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْتِوَاءٍ أَوْ لَيٍّ. يُقَالُ: عَفَصَ يَدَهُ: لَوَاهَا. وَيَقُولُونَ: الْعَفَصُ: الْتِوَاءٌ فِي الْأَنْفِ.

(عَفَطَ) الْعَيْنُ وَالْفَاءُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى صُوَيْتٍ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ. يَقُولُونَ: الْعَفْطَةُ: نَثْرَةُ الضَّائِنَةِ بِأَنْفِهَا. يُقَالُ: " مَا لَهُ عَافِطَةٌ وَلَا نَافِطَةٌ ". وَيُقَالُ إِنَّ الْعَافِطَةَ الْأَمَةُ، وَالنَّافِطَةَ الشَّاةُ. ثُمَّ يَقُولُونَ لِلْأَلْكَنِ الْعِفْطِيُّ وَيَقُولُونَ: عَفَطَ بِغَنَمِهِ، إِذَا دَعَاهَا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

[بَابُ الْعَيْنِ وَالْقَافِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا فِي الثُّلَاثِيِّ]

(عَقَلَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُنْقَاسٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عُظْمُهُ عَلَى حُبْسَةٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ مَا يُقَارِبُ الْحُبْسَةَ. مِنْ ذَلِكَ الْعَقْلِ، وَهُوَ الْحَابِسُ عَنْ ذَمِيمِ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَقْلُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ. يُقَالُ عَقَلَ يَعْقِلُ عَقْلًا، إِذَا عَرَفَ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ قَبْلُ، أَوِ انْزَجَرَ عَمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ. وَجَمْعُهُ عُقُولٌ. وَرَجُلٌ عَاقِلٌ وَقَوْمٌ عُقَلَاءُ. وَعَاقِلُونَ. وَرَجُلٌ عَقُولٌ، إِذَا كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ وَافِرَ الْعَقْلِ. وَمَا لَهُ مَعْقُولٌ، أَيْ عَقَلٌ ; خَرَجَ مَخْرَجَ الْمَجْلُودِ لِلْجَلَّادَةِ، وَالْمَيْسُورِ لِلْيُسْرِ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>