للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْكَ أَشْكُو زَمَنًا عَضُوضًا ... مَنْ يَنْجُ مِنْهُ يَنْقَلِبْ حَرِيضَا

وَيَقُولُونَ: رَكِيَّةٌ عَضُوضٌ، إِذَا بَعُدَ قَعْرُهَا وَشَقَّ عَلَى السَّاقِي الِاسْتِسْقَاءُ مِنْهَا. قَالَ:

أَبِيتُ عَلَى الْمَاءِ الْعَضُوضِ كَأَنَّنِي ... رَقُوبٌ وَمَا ذُو سَبْعَةٍ بِرَقُوبِ

وَقَوْسٌ عَضُوضٌ: لَازِقٌ وَتَرُهَا بِكَبِدِهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَضُّ: الرَّجُلُ السَّيِّئُ الْخُلُقِ الْمُنْكَرِ. قَالَ:

وَلِمَ أَكُ عِضًّا فِي النَّدَامَى مُلَوَّمًا

وَيُقَالُ: الْعِضُّ: الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ: هُوَ عِضٌّ مَا يُفْلِتُ مِنْهُ شَيْءٌ; وَهُوَ الشَّحِيحُ، الَّذِي يَقَعُ بِيَدِهِ شَيْءٌ فَيَعَضُّ عَلَيْهِ. وَإِنَّهُ لَعِضُّ شَرٍّ، أَيْ صَاحِبُهُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: فُلَانٌ عِضُّ سَفَرٍ وَعِضُّ مَالٍ، إِذَا كَانَ قَوِيًّا عَلَيْهِ مُجَرِّبًا لَهُ. وَقَدْ عَضَّ بِمَالِهِ يَعَضُّ بِهِ عُضُوضًا. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَأَيْتُ رَجُلًا عِضًّا، أَيْ مَارِدًا، وَامْرَأَةً عِضَّةً أَيْضًا. وَهَذَا عِضُّ هَذَا، أَيْ حِتْنُهُ وَقِرْنُهُ. وَيُقَالُ إِنَّ الْعِضَّ: الدَّاهِي مِنَ الرِّجَالِ. وَيُنْشَدُ فِيهِ:

أَحَادِيثَ مِنْ عَادٍ وَجُرْهُمَ جَمَّةً ... يُثَوِّرُهَا الْعِضَّانِ زَيْدٌ وَدَغْفَلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>