تَأَيَّيْتُ مِنْهُنَّ الْمَصِيرَ فَلَمْ أَزَلْ ... أُكَفْكِفُ عَنِّي وَاتِنًا وَمُنَازِعًا
وَيُقَالُ: لَيْسَتْ هَذِهِ بِدَارِ تَئِيَّةٍ، أَيْ: مُقَامٍ.
وَأَصْلٌ آخَرُ، وَهُوَ التَّعَمُّدُ، يُقَالُ: تَآيَيْتُ، عَلَى تَفَاعَلْتُ، وَأَصْلُهُ تَعَمَّدْتُ آيَتَهُ وَشَخْصَهُ. قَالَ:
بِهِ أَتَآيَا كُلَّ شَأْنٍِ وَمَفْرِقِ
وَقَالُوا: الْآيَةُ الْعَلَامَةُ، وَهَذِهِ آيَةٌ مَأَيَاةٌ، كَقَوْلِكَ عَلَامَةٌ مَعْلَمَةٌ. وَقَدْ أَيَّيْتُ. قَالَ:
أَلَا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَنِي تَمِيمٍ ... بِآيَةِ مَا تُحِبُّونَ الطَّعَامَا
قَالُوا: وَأَصْلُ آيَةٍ أَأْيَةٌ بِوَزْنِ أَعْيَةٍ، مَهْمُوزٌ هَمْزَتَيْنِ، فَخُفِّفَتِ الْأَخِيرَةُ فَامْتَدَّتْ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: مَوْضِعُ الْعَيْنِ مِنَ الْآيَةِ وَاوٌ; لِأَنَّ مَا كَانَ مَوْضِعُ الْعَيْنِ [مِنْهُ] وَاوًا، وَاللَّامُ يَاءً، أَكْثَرُ مِمَّا مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاللَّامِ مِنْهُ يَاءَانِ، مِثْلَ شَوَيْتُ، هُوَ أَكْثَرُ فِي الْكَلَامِ حَيِيْتُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: آيَةُ الرَّجُلِ شَخْصُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: خَرَجَ الْقَوْمُ بِآيَتِهِمْ، أَيْ: بِجَمَاعَتِهِمْ. قَالَ بُرْجُ بْنُ مُسْهِرٍ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute