للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنْ لَمْ تُغِثْنِي أَكُنْ يَاذَا النَّدَى عَجَلًا ... كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ فِي شِدْقِ غَرْثَانَ

وَنَحْنُ نَقُولُ: أَمَّا قِيَاسُ الْكَلِمَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فَصَحِيحٌ، لِأَنَّ الْكَلِمَةَ لَا أَصْلَ لَهَا، وَالْبَيْتُ مَصْنُوعٌ.

وَيُقَالُ: مِنَ الْعُجَالَةِ: عَجَلْتُ الْقَوْمَ، كَمَا يُقَالُ لَهَّنْتُهُمْ. وَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْعَاجِلُ: ضِدَّ الْآجِلِ. وَيُقَالُ لِلدُّنْيَا: الْعَاجِلَةُ، وَلِلْآخِرَةِ: الْآجِلَةُ. وَالْعَجْلَانُ هُوَ كَعْبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالُوا: سُمِّي الْعَجْلَانَ بِاسْتِعْجَالِهِ عَبْدَهُ. وَأَنْشَدُوا:

وَمَا سُمِّيَ الْعَجْلَانَ إِلَّا لِقَوْلِهِ خُذِ ... الصَّحْنَ وَاحْلُبْ أَيُّهَا الْعَبْدُ وَاعْجَلِ

وَقَالُوا: إِنَّ الْمُعَجِّلَ وَالْمُعْجِلَ مِنَ النُّوقِ: الَّتِي تُنْتَجُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَكْمِلَ الْوَقْتَ فَيَعِيشَ وَلَدُهَا.

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا الْعَجَلَةُ: عَجَلَةُ الثِّيرَانِ. وَالْعَجَلَةُ: الْمَنْجَنُونُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَالْجَمْعُ عَجَلٌ وَعَجَلَاتٌ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَجَلَةُ: خَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ عَلَى نَعَامَتِي الْبِئْرِ وَالْغَرْبُ مُعَلَّقٌ بِهَا، وَالْجَمْعُ عَجَلٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْعَجَلَةُ: الْمَحَالَةُ. وَأَنْشَدَ:

وَقَدْ أَعَدَّ رَبُّهَا وَمَا عَقَلْ ... حَمْرَاءَ مِنْ سَاجٍ تَتَقَّاهَا الْعَجَلْ

وَمِنَ الْبَابِ: الْعِجْلَةُ: الْإِدَاوَةُ الصَّغِيرَةُ، وَالْجَمْعُ عِجَلٌ. وَقَالَ الْأَعْشَى:

<<  <  ج: ص:  >  >>