للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُرْجَةٌ وَلَا مَعْرَجَةٌ. وَيُقَالُ لِلطَّرِيقِ إِذَا مَالَ: انْعَرَجَ. وَانْعَرَجَ الْوَادِي. وَمُنْعَرَجُهُ: حَيْثُ يَمِيلُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً. وَانْعَرَجَ الْقَوْمُ عَنِ الطَّرِيقِ، إِذَا مَالُوا عَنْهُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْعُرَيْجَاءَ: الْهَاجِرَةُ. وَإِنْ صَحَّ هَذَا فَلِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَنْعَرِجُ إِلَى مَكَانٍ يَقِيهِ الْحَرَّ. قَالَ:

لَكِنْ سُهَيَّةَ تَدْرِي أَنَّنِي ذَكَرٌ ... عَلَى عُرَيْجَاءَ لَمَّا ابْتَلَّتِ الْأُزُرُ

وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ يَوْمًا غُدْوَةً وَيَوْمًا عَشِيَّةً. وَقَدْ عَرَّجْنَا مِنَ الْعُرَيْجَاءِ. وَالْعَرْجَاءُ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَكَأَنَّهَا بِالْجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وَأُولَاتِ ذِي الْعَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ

وَيُقَالُ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْعَرْجَاءُ لِأَنَّ الطَّرِيقَ يَتَعَرَّجُ بِهَا. وَيُقَالُ: أَمْرٌ عَرِيجٌ، إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ، هُوَ مُعْوَجٌّ بَعْدُ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ مِنَ الْإِبِلِ، قَالَ قَوْمٌ: ثَمَانُونَ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتِ الْمِائَةَ فَهِيَ هُنَيْدَةٌ، وَالْجَمْعُ عُرُوجٌ وَأَعْرَاجٌ. قَالَ طَرَفَةُ:

يَوْمَ تُبْدِي الْبِيضُ عَنْ أَسْوُقِهَا ... وَتَلُفُّ الْخَيْلُ أَعْرَاجَ النَّعَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>