للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَقِيعُ مِنَ الْأَرْضِ مَوْضِعٌ فِيهِ أَرُومُ شَجَرٍ مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى. وَبِهِ سُمِّيَ بَقِيعُ الْغَرْقَدِ بِالْمَدِينَةِ. أَبُو زَيْدٍ: كُلُّ جَوٍّ مِنَ الْأَرْضِ وَنَاحِيَةٍ بَقِيعٌ. قَالَ:

وَرُبَّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بِجَوِّهِ ... أَتَانِي كَرِيمٌ يُنْغِضُ الرَّأْسَ مُغْضِيًا

وَفِي الْمَثَلِ: " نَجَّى حِمَارًا بِالْبَقِيعِ سِمَنُهُ ". وَالْبَاقِعَةُ: الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ بَقَعَتْهُمْ بَاقِعَةٌ، أَيْ دَاهِيَةٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَمْرٌ يَلْصَقُ حَتَّى [يَذْهَبُ] أَثَرُهُ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَنَةٌ بَقْعَاءُ، أَيْ مُجْدِبَةٌ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَنُو الْبَقْعَاءِ بَنُو هَارِبَةَ بْنِ ذُبْيَانَ، وَأُمُّهُمُ الْبَقْعَاءُ بِنْتُ سَلَامَانَ بْنِ ذُبْيَانَ. وَلَهُمْ يَقُولُ بِشْرٌ:

وَلَمْ نَهْلِكْ لِمُرَّةَ إِذْ تَوَلَّوْا ... فَسَارُوا سَيْرَ هَارِبَةٍ فَغَارُوا

قَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ: يُقَالُ لِهَارِبَةَ " الْبَقْعَاءُ "، وَهُمْ قَلِيلٌ. قَالَ: " وَلَمْ أَرَ هَارِبِيًّا قَطُّ ". وَفِيهِمْ يَقُولُ الْحُصَيْنُ بْنُ حُمَامٍ:

وَهَارِبَةُ الْبَقْعَاءِ أَصْبَحَ جَمْعُهَا ... أَمَامَ جُمُوعِ النَّاسِ جَمْعًا مُقَدَّمًا

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَقْعَاءُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْيَمَامَةِ. قَالَ:

وَلَكِنْ قَدْ أَتَانِي أَنَّ يَحْيَى ... يُقَالُ عَلَيْهِ فِي بَقْعَاءَ شَرُّ

فَقُلْتُ لَهُ تَجَنَّبْ كُلَّ شَيْءٍ ... يُعَابُ عَلَيْكَ إِنَّ الْحُرَّ حُرُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>