للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقَدْ أَهْدَتْ حَبَابَةُ بِنْتُ جَزْءٍ ... لِأَهْلِ جُلَاجِلٍ حَبْلًا طَوِيلًا

وَالْجَبَبُ أَنْ يُقْطَعَ سَنَامُ الْبَعِيرِ ; وَهُوَ أَجَبُّ وَنَاقَةٌ جَبَّاءُ.

الْأَصْلُ الثَّانِي الْجُبَّةُ مَعْرُوفَةٌ، لِأَنَّهَا تَشْمَلُ الْجِسْمَ وَتَجْمَعُهُ فِيهَا. وَالْجُبَّةُ مَا دَخَلَ فِيهِ ثَعْلَبُ الرُّمْحِ مِنَ السِّنَانِ. وَالْجُبْجُبَةُ: زَبِيلٌ مِنْ جُلُودٍ يُجْمَعُ فِيهِ التُّرَابُ إِذَا نُقِلَ. وَالْجُبْجُبَةُ: الْكَرِشُ يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ وَهُوَ الْخَلْعُ. وَجَبَّ النَّاسُ النَّخْلَ إِذَا أَلْقَحُوهُ، وَذَا زَمَنُ الْجِبَابِ. وَالْجَبُوبُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِهَا. قَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عِقَابًا رَفَعَتْ صَيْدًا ثُمَّ أَرْسَلَتْهُ فَصَادَمَ الْأَرْضَ:

فَلَاقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ ... فَصَادَمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الْجَبُوبَا

الْمَجَبَّةُ: جَادَّةُ الطَّرِيقِ وَمُجْتَمَعُهُ. وَالْجُبُّ: الْبِئْرُ. وَيُقَالُ جَبَّبَ تَجْبِيبًا إِذَا فَرَّ وَذَلِكَ أَنَّهُ يَجْمَعُ نَفْسَهُ لِلْفِرَارِ وَيَتَشَمَّرُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْجُبَابُ: شَيْءٌ يَجْتَمِعُ مِنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ كَالزُّبْدِ. وَلَيْسَ لِلْإِبِلِ زُبْدٌ. قَالَ الرَّاجِزُ:

يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ ... عَصْبَ الْجُبَابِ بِشِفَاهِ الْوَطْبِ

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْجِبْجَابُ الْمَاءُ الْكَثِيرُ، وَكَذَلِكَ الْجُبَاجِبُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>