للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحُرُّ الْبَقْلِ: مَا يُؤْكَلُ غَيْرَ مَطْبُوخٍ. فَأَمَّا قَوْلُ طَرَفَةَ:

لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً دَاخِلًا ... لَيْسَ هَذَا مِنْكِ مَاوِيَّ بِحُرْ

فَهُوَ مِنَ الْبَابِ، أَيْ لَيْسَ هَذَا مِنْكِ بِحَسَنٍ وَلَا جَمِيلٍ. وَيُقَالُ حَرَّ الرَّجُلُ يَحَرُّ، مِنَ الْحُرِّيَّةِ.

وَالثَّانِي: خِلَافُ الْبَرْدِ، يُقَالُ هَذَا يَوْمٌ ذُو حَرٍّ، وَيَوْمٌ حَارٌّ. وَالْحَرُورُ: الرِّيحُ الْحَارَّةُ تَكُونُ بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ. وَمِنْهُ الْحِرَّةُ، وَهُوَ الْعَطَشُ. وَيَقُولُونَ فِي مَثَلٍ: " حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْحَرِيرُ، وَهُوَ الْمَحْرُورُ الَّذِي تَدَاخَلَهُ غَيْظٌ مِنْ أَمْرٍ نَزَلَ بِهِ. وَامْرَأَةٌ حَرِيرَةٌ. قَالَ:

خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ وَأَبْدَيْنَ مِجْلَدًا ... وَجَالَتْ عَلَيْهِنَّ الْمُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ

يُرِيدُ بِالْمُكَتَّبَةِ الصُّفْرِ الْقِدَاحَ.

وَالْحَرَّةُ: أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سَوْدَاءَ. وَهُوَ عِنْدِي مِنَ الْبَابِ لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا مُحْتَرِقَةٌ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: نَهْشَلُ بْنُ حَرِّيٍّ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>