وتأولله أنه إذا عَمِيَ في الدنيا، وقد عَرَّفَهُ - جل وعلا - وجَعَلَ له إلى التوبة وُصْلَةً، وفَسَحَ لَه في ذلك إلَى وقت مماته، فعمي عن رشده ولم يَتُبْ ففي الآخرة لا يجد متاباً ولا مُتَخلَّصاً مما هو فيه، فهو في الآخرة أشد عمى
(وَأضَل سَبِيلاً).
أي وأضل طريقاً، لأنه لا يجد طريقاً إلى الهداية فقد حصل على
معنى الكلام كادوا يفتنونك، ودخلت " إن " واللام للتوكيد، وتأويله أن
المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لا نتركُكَ تستلم الحجر حَتى تلِمَّ بآلهتنا، فقال - صلى الله عليه وسلم - في نفسه، وما عَلَى أنْ أفعل ذلك واللَّه يعلم ما في نفسي، وأتمكن من استلام الحجر.