وجاء مُدْخَل صدق ومخرج صدق الِإدخال في الدين والخروج من الدنيا وهو على الحقِّ، وجاء أيضاً - وهو حسن - دخوله في الرسالة وخروجه مما يجب عليه فيها - صلى الله عليه وسلم - وكل ذلك حسن.
فمن قال مُدْخَلَ - بضم الميم - فهو مصدر أدخلته مُدْخَلاً.
ومن قال مَدخَل صدق فهو على أدْخَلْتهُ فدَخَل مَدْخَل صدق.
وكذلك شرح مخرج مثله.
وقوله:(واجْعَلْ لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً).
أي اجعل نصرتي من عندك بتسليطي بالقدرة والحجة، وقد أجاب اللَّه
- عزَّ وجلَّ - دعاءه وأعلمه أنه يعصمه من الناس، فقال: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)