(عَزِيزٌ) أي لا يمتنع عليه ما يريد - حكيم فيما يدبر، لا يفعل إِلا ما فيه
الحكمة.
فشاهد إبراهيم عليه السلام ما كان يعلمه غيباً رأْيَ عيْن، وعلم كيف
يفعل اللَّه ذلك.
فلما قَصً اللَّه ما فيه البرهانُ والدلالَةُ على أمر تَوْحيده.
وما آتاه الرسل من البيِّنَات حثَّ على الجهاد، وأعلن أن من عانده بعد هذه البراهين فقد ركب من الضلال أمراً عظيما وأن من جاهد مَنْ كَفَر بعدَ هذا البرهَان فله - في جهاده ونفقته فيه - الثوابُ العظيم، وأن الله عزَّ وجلَّ وعد في الجنَّة عشْرَ أمْثالِهَا من الجهَاد.
ووعد في الجهاد أنْ يُضاعِفَ الواحد بسبع مائة مرة لما في إقامة الحق